بالصور: حرب "التيار" و"القوات" تشتعل في الجامعات..فماذا يحدث في ل LAU

تنعم الجامعات الخاصة بفرصة تجربة أبسط الحقوق الديمقراطية، الا وهي الانتخابات. لكنّ الوضع ليس بهذه الوردية في جامعة الـ LAU  وتحديدا فرع جبيل. حيث المعركة طاحنة لكن لا على الصعيد الانتخابي البحت وإنما في ما يتعلّق بشد حبال حاصل بين حزب القوات اللبنانية من جهة، والتيار الوطني الحر بالإضافة إلى حزب الله من جهة أخرى.

وفي التفاصيل، فإنّ التيار وحزب الله قررا الانسحاب من الانتخابات الطالبية لهذا العام على اعتبار أّنّ قانون التصويت (E-Vote) المتبع لا يرتقي إلى المعايير المطلوبة. متهمين القوات اللبنانية باختراق بيانات الطلاب في الجامعة، ما يدعو إلى التشكيك بنزاهة النتائج التي ستصدر عن المعركة الانتخابية لو حصلت.

ويستند التيار في اتهامه إلى أنّ بعض الطلاب وجدوا أنهم شاركوا في التصويت من دون أن يقدموا على خطوة مماثلة. وبعد مراجعة الإدارة تمّ الاتفاق على إلغاء صوتهم ما يعني أنّ المقترعين لا يتمتعون بحق  سرية التصويت. بالإضافة إلى تسلحهم بتقرير لـ LADE   ينتقد بدوره آلية التصويت المعتمدة وعدم أخذ الجامعة في ملاحظات الجمعية والتي حددتها في الانتخابات السابقة حين شاركت في مراقبتها.

وتقول أوساط التيار في الجامعة لموقع السياسة: " لا نخشى الخسارة على عكس ما تروّج له القوات التي تسعى إلى إغراء الطلاب". 

وتعود المصادر لتؤكد وجود غش وتلاعب في النتائج معتبرة أنّ: " في مجلس السنة الماضية كان للقوات عشرة مقاعد في المجلس لكنّ إدارة الجامعة لاحظت أنّ تزويرا قد حصل وأوصل هؤلاء إلى مواقعهم فما كان منها إلّا أن أقالتهم"، معتبرة أنّ قانون التصويت أصلا أنجز بما يؤمن فوز القوات في جبيل وتيار المستقبل في بيروت. 

اتهامات التيار هذه، رفضت القوات الرد عليها معتبرة أنّ التصويب على احتمال وجود غش يتحكّم بالعملية الانتخابية لا يطالها بل يجب أن يوجّه إلى الجامعة المسؤولة عن متابعة العملية. وتقول المصادر القواتية لـ "السياسة": نحن معترضون على هذا القانون منذ ثلاث سنوات لكن التيار وقتها كان موافقا بعد ان أمّن له ذلك مقاعد في كليات لم يكن يحصد فيها شيئا ككلية إدارة الأعمال مثلا فلما الاعتراض الآن؟". 

لكنّ القوات التي حاولت عدم الرد، عادت لتقرر العكس. فأصرت على توضيح ما جاء على لسان التيار في ما يخص "إقالة الجامعة تسعة أعضاء من المجلس على خلفية تزوير وغش".  قائلة: " في السنة الماضية حصل اشتباك بين الطلاب واعتبرنا انّ الجامعة لم تتصرف كما كان مفترضا فكان قرارنا الانسحاب لتسجيل موقف لا أكثر وإيصال الرسالة اللّازمة".

 يحاول التيار وحزب الله الضغط على الجامعة عبر اعتكافهم عن المشاركة في الانتخابات الطالبية. في مقابل، تأكيد القوات استمرارها في خوض الانتخابات والدفع باتجاه تغيير القانون القائم. 

إلى ذلك، يبقى على الجامعة مسؤولية إيجاد الحلّ المناسب القادر على عكس الديمقراطية بعد أن اتهمت في أنها جزءا ممن تعرضوا لها، خاصة أنها وبصفتها جامعة أميركية فمن واجبها المحافظة على اللواء الذي يرفعه الأميركي بشكل مضاعف.