المحكمة الدولية.. من مواجهة مع حزب الله الى أخرى مع الحريري!

04/10/2019 06:37PM

لا تزال ترددات القرار الاخير للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تدور في فلك أوساط المهتمين لعملها والمفترض أن ينتهي بإظهار الحقائق في مسلسل الإغتيالات التي طالت شخصيات لبنانية بدأت مع استشهاد الرئيس رفيق الحريري. 

وقد شكل صمت حزب الله سواء على مستوى أمينه العام السيد حسن نصرالله أو على مستوى قياداته السياسية ،محط تساؤلات البعض الذين اعتادوا على سماع تعليقات من قيادة الحزب في كل مرة تخرج المحكمة بقرار جديد.

ورغم توقع البعض ان هذه المرة تحتاج الى رد واضح كون قاضي الغرفة الإبتدائية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أصدر قرارا ظنيا ضدّ سليم جميل عياش بما يتعلق بقضايا الإعتداءات ضدّ الوزيرين السابقين مروان حمادة والياس المر، والأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي جورج حاوي، بجرم التآمر لإرتكاب اعمال ارهابية، وجرائم قتل متعمدة.

مصادر مطلعة، لفتت للسياسة إلى ان حزب الله وعلى الرغم من أنه يعتبر المحكمة الدولية بحكم غير الموجودة، وهذا ما اعلن عنه السيد نصرالله في إحدى خطاباته، إلا انه في الوقت الراهن يتقصد عدم الغوص في ملفها مهما كانت القرارات التي صدرت أو ستصدر عنها.

وتشير المصادر الى أن قرار حزب الله هذا ثبتته الحرب الشعواء التي تمارس على لبنان بعهده الذي جاء نتيجة التسوية الرئاسية، والتي تستخدم فيها شتى وسائل الضغط بدأت بتحميل رئيس الجمهورية نتيجة ما وصلت اليه البلاد من أزمات، وما زالت مستمرة من خلال محاولات الضغط على رئيس الحكومة سعد الحريري. وفي الحالتين، الرئيسان يدفعان ثمن وقوف الاول الى جانب حزب الله ومهادنة الثاني له. 

فحزب الله، اليوم، يحاول قدر الإمكان المحافظة على جو التهدئة مع رئيس الحكومة، وعدم الإنجرار الى ردات فعل قد تأخذ الشارعين الى مكان لا تحمد عقباه، بحسب ما تشير المصادر.

كما تلفت المصادر الى ان المحافظة على التسوية الرئاسية في هذا الوقت العصيب، من ضروريات المرحلة، وبالتالي بات واضحا ان حزب الله يصرّ على عدم إحراج الحريري، الذي يعاني  أيضا من محاولة لتطويقه بسبب مهادنته للحزب، لاسيما في الشارع السني، حيث تُستخدم مواقفه الداعية للتهدئة مع حزب الله كشماعة للإنقلاب عليه.

الجميع اليوم يحاول لملمة أي آثار للتفجير، بعدما تبين من خلال كل المؤشرات ان ثمة من يعمل على دفع البلاد نحو الإنهيار. وبالتالي فإن المحكمة الدولية التي تعد من أبرز أسباب الخلاف بين التيار الازرق وحزب الله، قد تستخدم كطعم لتفجير الأوضاع، إلا انها وترافقا مع كل تلك التطورات ستنقلب سلبا على وجود الرئيس الحريري، ويصبح المتضرر الأول قبل حزب الله، حسبما تشير المصادر.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

09:35PM

اشتباك مسلح في مخيم البداوي!

09:17PM

عمليات حزب الله مستمرة..ما جديدها؟

09:12PM

بالفيديو: "بيتزا منسف" في الاردن وجدل واسع

09:02PM

جعجع: لا خوف على السلم الأهلي في لبنان المواجهة مع محور الممانعة قائمة في السياسة فقط لكن المواجهة مستمرة

08:55PM

أميركا تجهز حزمة أسلحة بقيمة مليار دولار لأوكرانيا

08:49PM

جعجع: "الحزب" اقوى عسكرياً لا سياسياً ولو كان الأقوى سياسياً لكان استطاع فرض مرشحه لرئاسة الجمهورية والقوى المحلية تحدد مسار الأمور وبوجود حد أدنى من اللبنانيين لا يقبلون بأي تسوية على حساب لبنان فلن يتم تمرير تسوية على حساب لبنان

08:43PM

جعجع: هناك وضع شاذ جداً في لبنان بوجود مليونين سوري بشكل غير شرعي ولفتني اصدار مجلس النواب البريطاني قانوناً لترحيل أي لاجئ لرواندا ومن غير المقبول ان تصل نسبة الأجانب في أي مجتمع لـ50% من عدد السكان ونحن نطرح أزمة اللاجئين بشكل جدي

08:40PM

جعجع: ما أظهرته التحقيقات ان المنفذين هم من التابعية السورية وهم يشكلون عصابة ولكن حتى الآن لم يتم القبض على رؤوس الشبكة ورأس الشبكة هو لبناني اسمه أحمد نون وسوري اسمه زكريا قاسم ترفض السلطات السورية تسليمه

تواصل إجتماعي

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa