بالأرقام: ماذا لو ترشّح "التيار" بوجه "القوّات"؟

بعدما حقّقت "القوّات اللبنانيّة" فوزاً كبيراً في الإنتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU في فرعيها بيروت وجبيل، طرح البعض تساؤلاً حول ما كانت ستؤول إليه النتائج لو لم ينسحب "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" من المعركة؟

إستناداً على النتائج المحقّقة وبعد عملية جمع ورصد أرقام الماكينات الانتخابية لكافّة الأطراف، لا بُدَّ بدايةً من تأكيد مشاركة طلّاب "التيار" و"الحزب" بشكل كبير في العملية لناحية دعم مرشّحي "حركة أمل" والمستقلين.

في تفنيد التقديرات الرّقميّة لحجم "البلوكات" الطالبية الحزبية يتبيّن أنَّ عدد الطلّاب المسيحيين (غير المستقلين) يبلغ ٢١٩٩ طالباً تحصد "القوات" الجزء الأكبر منهم بما يُعادل ١٦٥٨ طالباً (٧٥٪؜) بينما يبلغ مؤيّدي "التيار" منهم ٥٤١ طالباً مسيحياً فقط (٢٥٪؜)؛ وفي الجانب الآخر فيتوزّع الطلّاب على الشكل التالي: تيار المستقبل يُسيطر على التأييد السنّي البالغ ١٥٥ طالباً، الحزب التقدمي الاشتراكي أيضاً يملك "بلوكاً" طالبياً درزياً بعديد ٤٢ طالباً، وتخطف حركة أمل القسم الأكبر من الطلّاب الشيعة حيثُ تملك ١٨٣ من أصل ٢٠٣ مقابل ٢٠ طالباً شيعياً من حزب الله؛ إضافةً إلى ذلك فتُجمع الماكينات الطالبية الحزبية على تحديد حجم "الخيار المستقلّ" بـ١٣٠ طالباً من مختلف الطوائف.

التقديرات أكّدتها النتائج الفعلية حيثُ جرت الانتخابات أيّ في كلّيتيّ الهندسة والفنون، فحصد طلّاب "القوّات" على النسبة الأكبر من المقترعين مع تسجيل سقوط المقاطعة التي سوّق لها "التيار" و"الحزب"، والتي إن دلَّت على شيء هو أنَّ إنسحابهما كان تفادياً لإظهار هذه الأرقام بالتّحديد.