05/10/2019 06:30PM
منذ الثلاثاء الماضي، وشوارع بغداد تنتفض رفضا للأوضاع المعيشية والاجتماعية السائدة والتي تعد الانتفاضة الأولى من نوعها. آلاف المتظاهرين نزلوا اعتراضا على الفساد والبطالة والمحاصصة وقوبلوا بصد عنيف من قبل قوات الأمن. ومنذ اليوم الأول للاحتجاجات وحتى الساعة، تستمر أعداد القتلى والجرحى بالارتفاع من دون أن تكون هناك حصيلة واحدة مؤكدة.
مطالب الشعب العراقي محقة وهي تشكل أدنى حق لأي إنسان، وإن لم تقابلها الدولة كما كان مفترضا. فقد عانى العراقيون خلال هذه الفترة من القمع بالقوة وفرض لحظر تجوّل كبّل البعض في مازلهم، إضافة الى انقطاع الانترنت نظرا لدوره الحيوي في إدارة الثورة وتنظيم التجمعات.
استمرت حالة الهرج والمرج حتى بادر رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي إلى رفع حظر التجول وفتح باب الحوار مع المتظاهرين، بالإضافة إلى إطلاق بوادر قد توحي بأن الدولة بدأت ترضخ لمطالب شعبها. لكنّ الشعب لم يكتف بذلك ورفع سقف مطالبه إلى حدّ المطالبة باستقالة رئيس مجلس الوزراء.
حركة العراق وعلى الرغم من أحقية المطالب والشعارات المرفوعة، استقطبت عددا من علامات الاستفهام في ما يخص الجهة المحركة ومصالحها من ما ستؤول إليه الأمور. خاصة أنّ البعض رأى أن للولايات المتحدة الأميركية أصابع في هذا الأمر كجزء من خطتها لتطويق إيران عبر العراق التي تلعب مؤخرا دورا استراتيجيا مهما. وفي هذا الإطار، يقول الإعلامي فيصل عبد الساتر في حديث لـ "السياسة": " ما يحدث في العراق هو محاولة لإضعاف إيران وحلفائها لا لتطويقها، خاصة أنّ العراق تشكّل نقطة مهمة في كل التطورات الحاصلة في المنطقة من دون أن ننسى أنها جارة إيران أيضا". ويضيف: " أزمة العراق واضحة، لكنّ ما يحدث تحوّل إلى فوضى عارمة قد تأخذ البلاد إلى أماكن أخرى، كون الأمور مفتوحة على كلّ الاحتمالات في ظلّ التصعيد من قبل المحتجين من جهة وقوات الأمن من جهة أخرى". معتبرا أنّ البعض يسعى للهروب إلى الأمام ومصادرة قرار المحتجين.
ورأى عبد الساتر أنّ: "العراق دخل ضمن خطة عمل تريدها واشنطن في المنطقة نظرا لحاجتها إلى إعادة جميع أشكال الفوضى لدول المنطقة التابعة لمحور المقاومة وغير الخاضعة لإرادتها". كاشفا عن المعلومات تفيد بأن هناك تحريك لبعض القوى السورية على الحدود الجنوبية في إطار هذه الخطة". وأضاف: " لكن بالتأكيد أميركا ليست مسؤولة عن كلّ ما يحدث في العراق".
إذا، الأمور في العراق تواجه احتمالات مفتوحة وسيناريوهات عديدة لنهاية موجة الغضب هذه. والأكيد أنّ سوء إستخدام السلطة وإهمال مصلحة الشعب على حساب الاهتمام بالمصلحة الخاصة أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه، كما أن واشنطن لم تزرع الفساد ولا المحاصصة في زوايا الدولة. ويبقى على الشعب العراقي في هذه الاوقات الحرجة من مستقبل العراق الحذر من الجميع ومنعهم من ركوب موجة ثورتهم وتحييدها عن أهدافها حتى يتمكنوا من بناء حياة كريمة في ظروف انسانية واجتماعية عادلة.
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
نائب سابق في ذمّة الله
ميقاتي يغادر الى المملكة العربية السعودية
تصرّف فظيع... بالفيديو: جينيفر لوبيز تبصق علكتها في يد مساعدتها
مقر قيادة كتيبة ليمان تحت نيران حزب الله
تجدد القصف جنوبًا والطيران الاستطلاعي"ينغل" في الأجواء
الحزب يعلن الرد على المجازر الإسرائيلية في الجنوب.. تابعوا التفاصيل
تويوتا في ورطة: المبيعات العالميّة تتراجع
تحليق مكثف للطائرات المسيرة المعادية على علو منخفض فوق صور
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa