08/10/2019 08:33AM
في خضم الصراع الأميركي - التركي بشأن شمال سوريا والموقف المتناقض من قضية الأكراد، يستمر رئيس تركيا رجب طيب اردوغان بالتلويح بشن عملية عسكرية شاملة جوا وبرا شرق الفرات ضد الحركات الكردية المسلحة في سوريا، والتي تصنفها أنقرة بـ "الإرهابية". وكان أردوغان قد صرّح سابقا أن صبر بلاده بدأ ينفذ من وجود الحركات الكردية المسلحة في سوريا.
يستمر اردوغان بالتلويح بشن عملية عسكرية شاملة شرق الفرات
من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض، في تحول مفاجىء، أن الولايات المتحدة ستفسح المجال أمام عملية تركية وشيكة ضد قوات يقودها الأكراد شمال شرقي سوريا مع العلم أن أميركا أولى الدول الداعمة للقوات التركية. إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر أن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع بلاده في المنطقة بات مكلفا للغاية.
وتشير مصادر مطلعة على مجريات الأحداث في المنطقة الى أن الانسحاب الاميركي كان يجب تنفيذه منذ أشهر إلا انه بعد إعادة فتح معبر البوكمال العراقي الموازي للحدود مع سوريا كما ايران، تمنى البنتاغون على ترامب البقاء لترتيب الأجواء على الحدود منعا من تفاقم القوى الإيرانية في سوريا.
وتلفت المصادر في هذا السياق، الى ان فتح البوكمال سبّب ضغوطات على العراق لفتح حدودها وبالتالي سيكون لإيران مساحة أكبر للتحرك في الشرق الاوسط وهذا طبعا لا يناسب القوى الاميركية في سوريا.
وفي إطار التطورات الحاصلة في الشمال السوري، يعتبر المحلل السياسي ومنسّق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية أنيس نقاش ان دعم أميركا للقوات التركية لم يعد ينفع، مشيرا إلى ان خسارة الولايات المتحدة في مواجهة إيران خاصة بعد أحداث آرامكو في السعودية أدت الى تراجع لدعم الاميركي للاكراد لضمان عدم الوصول إلى مرحلة الخاسر في المعركة السورية.
تركيا تعتبر الوجود الكردي يشكل خطرا على حدودها
وعن الهدف التركي من الحملة المقبلة على شمال سوريا، يوضح النقاش أن تركيا تعتبر الوجود الكردي يشكل خطرا على حدودها خاصة أنهم أكراد تركيا لا سوريا، وبالتالي فإن استقرار الأكراد على الحدود شمال سوريا سيسمح لهم بالسيطرة على أراض واسعة قادرة على تشكيل جبهة جديدة في المواجهة العسكرية. كما يسعى اردوغان للحصول على مناطق نفوذ مع المسلحين السوريين ومناطق قادرة على استعاب اللاجئين العائدين من تركيا، كما الحصول على بنك المفاوضات كسوتشي والآستانة لمتابعة الاوضاع السورية.
وترى أوساط مطلعة أن الحل يكمن في تواصل القوات الكردية مع الحكومة السورية وتسليمها المواقع العسكرية للجيش السوري، وذلك لمنع وقوع الاشتباكات إذ من المعروف أن اردوغان سيوجّه الجيش الحرّ والمعارضة السورية لمواجهة الاكراد لا جيشه التركي.
كما تلفت الأوساط إلى أن الاكراد هم حجة أردوغان للدخول، ولكن ليس واضحا حتى اليوم ما إن كانت نيّته الإشتراك في التسوية السورية والوصول إلى حل لأزمتها، أم أنه يخطط للاستيلاء على الاراضي وصولا إلى حلب بغية إعادة الخارطة التركية القديمة، وبالتالي فإن وضع المنطقة السورية خطِر، وكل خطوة لاحقة سيترتب عليها تلقائيا تغييرات في مجرى الأحداث والمفاوضات اللاحقة.
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
تيم حسن يحتفل بعيد الجلاء على طريقة "تاج"... إليكم التفاصيل
بالفيديو: إشكال كبير... توقف المباراة بين الرياضي والحكمة
10 أشخاص في قبضة الجيش!
الحفل الأقوى... شيرين الى تركيا
أصالة في بيروت قريبًا: حفل كبير وهذه آخر المعلومات
خبر يهم الطلاب: متى ستجري الإمتحانات الرسمية؟
الطيران الحربي الاسرائيلي يشنّ غارة جوية بالصواريخ استهدفت منطقة "وادي العصافير" في مدينة الخيام
بالأرقام: خسائر الاقتصاد اللبناني بسبب الحرب
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa