رصاصتا غدر أنهت حياته.. كيف قُتل الشاب علي نزهة ؟

11/10/2019 05:02PM

لا يكفي اللبنانيون موتهم في كل يوم وهم أحياء وسط ظروف الحياة القاسية التي يعيشونها، وتدهور الاوضاع المعيشية على مختلف الأصعدة. الا أن رصاص الموت يلاحق الشباب كيفما اتجهوا وأينما كانوا.

ويكاد لا يمر يوم لا يطرق فيه خبر وفاة شاب أو شابة مسامع الناس، منهم من يقضي بحادث سير مروّع، ومنهم من تقتله رصاصة الجهل والفساد والسلاح المتفلّت.

صباح اليوم، فُجع أهالي بلدة النبي عثمان البقاعية بوفاة إبنهم الشاب علي حيدر نزهة بعد أسبوع من الغيبوبة قضاه بين الحياة والموت بعدما اخترقت رصاصتان جسده الفتي، فاستقرت الأولى في رأسه والثانية في رقبته. 

وفي معلومات حصل عليها موقع "السياسة"، فإن إشكالا وقع منذ أكثر من أسبوع بين عائلتي نزهة وشقير في الضاحية الجنوبية لبيروت على خلفية حائط بناء، وتطور الإشكال بشكل كبير ما دفع بكبار العائلتين والمصلحين للتدخل وفض الخلاف بعقد "صلحة" بين الطرفين.

وعلى الأثر عقدت العائلتان "الصلحة" منذ أسبوع، وحضرها رجال الطرفين ومن بينهم المغدور على حيدر نزهة، حيث أن الإشكال الذي وقع كان أولا عمه أحد الاطراف فيه، اما هو فكان ممن حضروا "الصلحة" لا أكثر ولا أقل.

ولدى خروج نزهة من اجتماع العائلتين اطلق مجهولون النار فأصيب عندها بطلقتين، ودخل على أثرها في غيبوبة انتهت بعدها حياته.

وتفيد المعلومات، ان أصابع الإتهام الأولى تتجه الى أحد أفراد عائلة شقير، حيث يقول مقربون من الفقيد علي أن الأخير غُدر به، علما ان لا دخل له في كل الإشكال.

فيما أشارت معلومات أخرى أن الرصاصات كانت تستهدف شخصا آخرا، الا أن القدر شاء أن تصيب الفقيد علي  بدل هدفها.

اليوم رحل علي، دون أي ذنب سوى أنه كان مصلحا بين من يحملون الجهل في رؤوسهم وتصرفاتهم، وأغلقوا بصرهم عن الوعي. فأبكوا أم وكسروا ظهر أب لا حيلة له سوى وحيده الذي غاب على ساعة غفلة دون سابق إنذار فأجع قلوب أهله وأصدقائه.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa