لبنان يحترق... هذه حصيلة اليوم الكارثي

15/10/2019 04:45PM

التهمت ألسنة النيران مناطق مختلفة في لبنان لكنّ الكارثة الأكبر كانت في: الدامور، المشرف والناعمة. 

وفي هذا الإطار، اطلع رئيس الجمهورية ميشال عون على تقارير عن هذه الحرائق وأوعز بوضع كل الإمكانات بتصرف الفرق التي تتولى عمليات الإطفاء، منوهًا بالجهود المبذولة لمكافحة الحرائق والتي يبذلها رجال الدفاع المدني والجيش والإطفاء.

كما اوعز الرئيس عون إلى المعنيين وجوب تقديم مساعدات عاجلة إلى المواطنين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم المحاصرة بالنار، وتقديم الإسعافات اللازمة ومعالجة المصابين من السكان او من الذين يكافحون النار.

وطلب عون فتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى توقف طائرات الإنقاذ وإطفاء الحرائق "سيكورسكي" عن العمل منذ سنوات وتحديد المسؤولية، كما طلب اجراء كشف سريع على الطائرات الثلاث والإسراع بتأمين قطع الغيار اللازمة لها.

من جهتها، غردت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن عبر حسابها على تويتر  قائلة :"أنشأنا غرفة عمليات في السراي وأخرى متنقلة على الارض في المشرف لمتايعة عملية اخماد الحرائق. وننتظر وصول الطوافات القبرصية للمساعدة في اخماد الحريق الكبير في المشرف" وقالت الحسن: "اتصلنا بكل البلدان التي يمكن أن تساعدنا". معتبرة أنّ:" الطائرات القبرصية والأردنية واليونانية ستساعد على إخماد الحريق". 

من جهته، أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ: " هيئة الإغائة ستهتم بالأضرار ونحن نتابع 24/24 والدولة تقوم بواجبها". طالبا: " فتح تحقيق واضح لمعرفة ما إذا كان الحريق مفتعلاً أم لا". 

 وفي سياق متصل، تفقد رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير الحرائق في بلدة المشرف، وقال: "كل سنة في تشرين تندلع الحرائق، والرئيس سعد الحريري كان واضحا في قراره الذي عمّمه على كل الإدارات الرسمية، ونحن على تواصل دائم معه، فضلا عن طلب المساعدة من الخارج".

وأضاف: "هناك اتفاقات مع قبرص والاردن وإيطاليا، والرئيس واضح بأن الطائرات سيتم تأمينها، وستكون النتائج فورية".

وناشد "المواطنين اخذ الحيطة وحماية محيطهم من الحرائق".

وقال ردا على سؤال عن تعويض الأهالي المتضررين: "القرار سيصدر عن مجلس الوزراء، وسنبدأ العمل فورا، ونترك للجيش قرار الكشف على الأضرار، بالتنسيق مع قائد الجيش، ولتقدم لنا كل بلدية لائحة بالأضرار لسرعة التنفيذ".

أمّا وزير البيئة فادي جريصاتي فقد أكدّ  في حديث صحفي له أن "الحرائق المندلعة في مختلف المناطق اللبنانية إنما هي مفتعلة، داعيا إلى إنزال عقوبة الإعدام بحق كل من يعمد إلى إحراق الأحراج".

وناشد جريصاتي الحكومة للنظر في وضع الدفاع المدني، متمنيا "أن تكون هناك خطة طوارئ لتأهيل ولوضع كل الامكانات بمتناول العناصر".

واضاف "نحن لم نشترِ طوافتي سيكورسكي والله يسامحهم على الذي حصل وهناك فريق من الوزارة سيشرف على عملية شراء طائرتين من الطراز الرفيع، إذ لا يمكن الاستمرار بمكافحة الحرائق بالإمكانات المتوفرة لدينا ولا معلومات بعد عن نسبة الأضرار".

هذا وكان الجيش قد حذر المواطنين من استخدام الطائرات المسيرة في المناطق كافة حتى إشعار آخر وخصوصا في تلك التي تندلع فيها الحرائق نظرا لتأثيرها المباشر على حركة الطوافات والطائرات أثناء الإطفاء.

وفي الحصلية غير النهائية لهذا اليوم الكارثي، فإنّ الصليب الأحمر قد عالج ما يفوق المئة حالة. هذا وقد خطفت حرائق اليوم المواطن سليم أبو مجاهد (32 عاما) بعدما كان يساعد في إطفاء الحرائق في بتاتر. 

وروى جهاد أبو مجاهد لـ"العربية.نت" ما حصل مع ابنه سليم قبل أن يرحل، فقال "قرابة الثانية عشرة من ليل الاثنين بدأت الحرائق تقترب من بلدة بتاتر في قضاء الشوف، فسارع سليم إلى القيام بواجبه كونه عنصراً في الدفاع المدني، وطلب مؤازرة رفاقه وأصدقائه في البلدة من أجل منع تمدد الحرائق".

وأضاف الوالد المفجوع "بعد ساعتين من المشاركة في عملية الإطفاء، عاد سليم إلى المنزل وطلب منّي أن أعطيه مسكّناً للأوجاع لأن صدره كان يؤلمه، علماً أنه أجرى منذ ثلاث سنوات عملية في قلبه استدعت تركيب "دعامة"، فسارعت لجلب الدواء إلا أن حالته تدهورت سريعاً لأنه لم يعد يستطيع التنفّس، عندها نقله شباب البلدة ورفاقه في الدفاع المدني إلى المستشفى غير أن قلبه الضعيف لم يقاوم ففارق الحياة عند وصوله إلى الطوارئ".

وفي ظلّ حالة الهلع، كان لافتا تضامن شبان من مناطق عديدة، بحيث نظموا حملات عفوية لمساعدة الأهالي المنكوبين. 





المصدر : رصد موقع السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa