عائلة سمير كسّاب تتحرك.. فما الجديد في قضية اختفائه؟

يختلف الوضع في سوريا اليوم عن ما كان عليه قبل ست سنوات. لكن، بالنسبة لعائلة الصحافي المخطوف سمير كساب فإنّ الأوضاع لا تزال على حالها من دون أي جديد.

فمنذ تاريخ 14 تشرين الأول من العام 2013 وسمير مجهول المصير بعد أن اختطف في سوريا أثناء تأديته واجبه الصحافي. اليوم وبعد فترة طويلة من الانتظار والمحاولات العديدة، تعود عائلة كسّاب لرفع الصوت عاليا علّ أذانا تسمع وتنتشلها من مأساتها. 

ومن هنا، رُفعت لافتات في بيروت تذكّر بالمخطوف. 

نعتقد للوهلة الأولى، أنّ العائلة تمكّنت أخيرا من الوصول إلى طرف خيط يبرد قلبها. وأنّ معلوماتها دفعتها للتحرك من جديد وإطلاق النداءات. إلّا أنّ الواقع كما يرويه شقيق سمير لـ "السياسة" كارثي.

 وفي هذا الإطار، يقول جورج كساب: أنّ لا معلومات عن سمير منذ ست سنوات، حتى ما أشيع عن اعتقاله في سجون داعش في سوريا يبقى في إطار المعلومات غير المؤكدة". مشيرا إلى أنّ الدولة تابعت الملف وتمكّنت في مراحل معينة من الوصول إلى طرف خيط، لكنّ ما بعد معركة عرسال لم يكن شبيها بما سبقها.

ملف كساب، كانت الدولة اللبنانية قد تابعته سابقا بشخص اللواء عباس ابراهيم. وهنا يلفت جورج إلى أنّ اللواء لن يصرّح عن معلومات ما لم يكن أكيدا من تفاصيلها، لكنّ الانتظار صعب". وفي إطار إعادة تحريك قضية المخطوف تستعد العائلة لمروحة جديدة من اللّقاءات مع المسؤولين على اعتبارها الوسيلة التي قد تكون أكثر فعالية. مطالبين بالتحرك جديا، خاصة أنّ الدولة ألقت القبض على عدد من أفراد داعش وكان يمكن التحقيق معهم علّ ذلك ينفع.

من جهته، رأى نقيب المصورين عزيز طاهر أنّ الدولة لا تزال ممسكة بملف كساب ولم تغلقه. مؤكدا لـ "السياسة": أنّ الدولة اللبنانية بجميع أفرادها تبذل جهدا لإيجاد كسّاب". متأملا أن: " تحمل المرحلة القادمة معها الأخبار السارة بعد اندحار داعش ودخول الدولة السورية إلى المناطق المعزولة سابقا ما سيسّهل التواصل بين الجانبين".

مرّت ست سنوات على عائلة كساب وهي تنتظر الحصول على معلومة واحدة أكيدة. حتى اليوم لا جديد سوى تراكم أيام وساعات إضافية على مدة اختفائه.

المصدر : السياسة