هذا ما فعلته التظاهرات بالإقتصاد اللبناني

19/10/2019 06:41PM

تستمر الإحتجاجات التي تعم المناطق اللبنانية في شكل تصاعدي رغم الخطابات التي خرج بها كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران الباسيل،  وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بقيت الأمور ضبابية وسط الخوف على الوضع الإقتصادي المهدد بالتأزم أكثر في هذه الأجواء.

وفي هذا السياق، أكد رئيس هيئة تنمية العلاقات  اللبنانية – الخليجية إيلي رزق ان الإنعكاسات المباشرة على التظاهرات التي عمت لبنان منذ يومين وحتى اليوم كانت كارثية وسلبية جدا على الاقتصاد اللبناني، حيث أولى نتائجها كان  اجلاء الرعايا السعوديين والإماراتيين من لبنان خوفا من تتطور الامور الى ما لا تحمد عقباه، معتبرا أننا اضعنا فرصة ثمينة لإعادة إزدهار السياحة الخليجية في لبنان.

 ورأى رزق في حديث للسياسة انه رغم  المطالب المحقة للمتظاهرين الا ان الأسلوب كان خاطئا  وكان يجب الاعتماد على وسائل ناجحة لتحقيق المطالب، فحكومة رئيس الحريري كانت قد باشرت باتخاذ الاجراءات اللازمة والكفيلة لتخفيض العجز والنفقات وتحقيق الإصلاحات المطلوبة والمفروضة دوليا وعربيا.

وأكد أن كل ما حكي عن اجراءات ضريبية كانت مجرد أفكار ولم تتحول الى قرارات نهائية حتى يصار الى الانتفاض في الشارع، الامر الذي تسبب بأضرار مباشرة على الاقتصاد اللبناني نتيجة الإغلاق المستمر للمحال التجارية والصورة السيئة التي تم إيصالها عن لبنان، لاسيما وأن مطلب المحتجين لن يتحقق لوجود استحالة في اقالة أو تغيير القوى السياسية الحاكمة في الشارعـ معتبرا أنه كان الحري بالمتظاهرين الإكتفاء بالتظاهرات السلمية لبعض الساعات بهدف تشكيل نوع من الضغط على القوى السياسة للمضي قدما في الإصلاحات وعدم التباطؤ انقاذا للإقتصاد.

وكشف رزق أن ما تعاني منه الدولة هو التضحم الكبير في حجم موظفي الدولة، حيث أصبحت رواتب القطاع العام مع سلسلة ارتب والرواتب،  اضافة الى تعويضات نهاية الخدمة بحدود 7 مليار دولار من الموازنة، لافتا الى ان هناك تقارير من البنك الدولي تفيد بانه اذا استمر الوضع بما هو عليه، فبحلول 2040 كل ارادات الدولة لن تتمكن من تسديد فقط بنود رواتب وأجور القطاع العام .

ويعتبر أن المطلوب هو تخصيص القطاعات الممنتجة في الدولة من كهرباء واتصالات وادارة المرافىء ، وهذا ما تعمل عليه الحكومة.

وأشار رزق الى أن الحل هو بخروج المتظاهرين من الشارع بعد أن وصلت رسالتهم  خاصة "اننا لمسنا رغبة جدية من رئيس الجمهورية ووزراء التيار الوطني الحر وفي خطاب السيد حسن بأن يتم تطبيق الإصلاحات المنشودة دون المس بجيب الفقراء ودون زيادة ضرائب على الطبقات الفقيرة ".

وشدد على ضرورة أن يكون نهار الاثنين هادىء لاعادة فتح كل المصارف والشركات وكل مؤسسات القطاع الخاص ومواكبة الحكومة بالإجراءات الفورية التي ستقوم بها لإصلاح الوضع وعدم أخذ لبنان الى الإنهيار الشامل .

وعبر رزق عن خشيته من أن يكون هناك المزيد من الضغط على الليرة اللبنانية وزيادة سعر صرف الليرة،  اذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه لن يتمكن لبنان من تأمين الدولارات وضخها في السوق. 


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa