لهذه الأسباب.. حمى نصرالله ظهر الحريري والعهد

20/10/2019 10:12AM

منذ انطلاق الإحتجاجات، وكان خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله محط انتظار الجميع، وتمني أغلب المتظاهرين لاسيما من بيئة المقاومة ان يقف الى جانب مطالب المتظاهرين.

لكن بعد خطابه يوم امس، احس البعض بالخذلان، فيما البعض الآخر تفهم موقفه. وفعليا السيد نصرالله وقف الى جانب مطالب اللبنانيين ولكن دون إسقاط الحكومة، مهددا مرة أخرى بالنزول الى الشارع اذا لم تتصرف الحكومة بمسؤولية أمام مطالب المواطنين وتلغي من بالها فكرة المس بجيب الفقراء.


عمليا، لحزب الله حسابات خاصة في نظرته الى مجريات الامور، وهي مرتبطة بشكل وثيق بالتحولات التي تطرأ على المنطقة، حيث تؤكد المصادر ان تمسكه بالحكومة لضمان الإستقرار بسبب تقاطع المصالح على المستوى الإقليمي مع كل الدول بمن فيهم أميركا.

فاميركا حاليا، تخرج تدريجيا من المنطقة ضمن تسوية كبرى، وفي حال حدوث أي خلل أو فراغ في لبنان ستتأذى هذه التسوية، بحسب المصادر، وذلك لإرتباط عدد من بنودها بلبنان مباشرة لاسيما مسألة عودة اللاجئين السوريين، التي تعد شرط من الشروط الأساسية لاعلان الانتصار في سوريا.

وتلفت المصادر الى الناحية الاقتصادية في أبعاد قرار نصرالله وهي أن لبنان قادم على مرحلة إعادة اعمار سوريا حيث سيتم تأجير المرافىء والممرات البرية إضافة الى حركة الترانزيت، وبالتالي فإن هذه المرحلة أساسية ومهمة للبنان وسوريا ويجب ان تحاط باستقرار تام.

وتضيف المصادر أن مسألة استخراج الغاز في شرق المتوسط جزء لا يتجزأ من أبعاد موقف حزب الله بضرورة المحافظة على الإستقرار الداخلي، ففي حال وجود فوضى في لبنان وفراغ لن يكون هناك حكومة تقوم باقتراح القوانين وتنظيم الإستخراج وإدارة المناقصات . مشيرة الى ان الإسرائيليين غير قادرين على اتخاذ خطوة فردية بفتح البلوكات المشتركة بسبب تهديد حزب الله بقصف أي منصة قد تستهدف نفط لبنان. 


وكشفت المصادر ان رئيس الحكومة سعد الحريري اتصل بالأمركيين والفرنسيين الذين نصحوه بالتحدث مع الروس، وقد تمنى عليه الجميع عدم الإستقالة لانهم غير قادرين على تغطية أي فراغ او حتى إعادته الى رئاسة الحكومة، فالحريري فقد الغطاء السعودي.


أما في ما يخص الداخل اللبناني، فالسيد نصرالله لفت الى ان اسقاط الحكومة يعني استحالة امكانية تشكيل حكومة في القريب العاجل، وهذا ربطا بالشق السياسي على اعتبار ان السعودية ستفرض شخصية متحررة غير الحريري . ويضاف الى ذلك معضلة القانون الإنتخابي التي ستصبح امرا واقعا في حال إسقاط الحكومة، وقد شدد السيد نصرالله في خطابه على قانون جديد ما يعني انه متماهي كليا مع طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة قانون على قاعدة النسبية ولبنان دائرة واحدة، الامر الذي سيفتح باب سجال جديد لرفض أغلب الكتل له. وفي حال حصلت الإنتخابات على أساس القانون الحالي فستعود السلطة الحالية نفسها، وبالتالي سيكون كل ذلك قد ذهب هباء الريح ولم يحصّل اللبنانيون سوى إضاعة للوقت.

المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa