21/10/2019 07:36AM
بدا واضحاً من هذا بيان قيادة الجيش الذي نُسج بعناية، أنّ الجيش أعلن انحيازه الى جانب المتظاهرين ومطالبهم في مواجهة السلطة السياسية، وهو موقف ينطوي على دلالات هامة في مضمونه ودلالاته، علماً أنّ ما تسرّب من الورقة الاقتصادية التي وضعها الرئيس سعد الحريري بالتوافق مع القوى السياسية، دفع البعض الى الاستنتاج أنّ هناك محاولة لـ»تحييد» الجيش عبر بند يلحظ الغاء جميع ما تمّ خفضه من معاشات التقاعد للجيش والقوى الامنية.
وأبلغت مصادر عسكرية، رفيعة المستوى، الى «الجمهورية»، انّ «ما ينادي به المتظاهرون هو محق ومشروع، والجيش يتفهم نقمتهم ويتعاطف مع صرختهم الصادقة التي تعبّر عن وجع حقيقي»، لافتة الى أنّ «وضع العسكريين ليس افضل من وضع المحتجين، بل لعله أسوأ، بعدما وصلت الاجراءات الخاطئة في لحظة ما الى حد حرمان الجيش من احتياجاته الاساسية كالتغذية والمحروقات، إضافة الى الاقتطاع من الحقوق المكتسبة والرواتب التقاعدية، وبالتالي فإنّ صرخة المتظاهرين تعكس أيضاً ما يشعر به العسكريون من إجحاف».
وتشيد المصادر بما حقّقه الحراك الشعبي العابر للمناطق من كسر للحواجز الطائفية والمذهبية والسياسية، مشدّدة على انه لا يمكن للجيش المنبثق أساساً من هذا النسيج الشعبي ان يكون ضد ناسه أو أن يسبح عكس التيار الجماهيري، «بل الطبيعي والبديهي ان ينسجم مع المطالب المرفوعة».
وتشير المصادر العسكرية الى انّ من «واجب الجيش حماية المتظاهرين السلميين وحقهم في التعبير عن مطالبهم، وكذلك هو معني في الوقت نفسه بحماية حرّية التنقل وحرمة الاملاك العامة والخاصة والطرقات الاساسية ومنع أي اعتداء عليها»، موضحة انّ «الجيش اضطر قبل ايام الى التصدّي لبعض المندسين والزعران الذين لجأوا الى أعمال التكسير والسلب، وهؤلاء بالتأكيد لا يمثلون المتظاهرين الحقيقيين ولا يخدمون قضيتهم، بل هم يسيئون اليهم والى حراكهم المشروع دفاعاً عن حقوقهم».
وتعتبر المصادر، انّ دعوة المتظاهرين الجيش وقائده الى التدخل لانقاذ الموقف انما ترمز بالدرجة الاولى الى «الثقة المطلقة من قبل الشعب اللبناني بالمؤسسة العسكرية واقتناعه بأنّها لا تزال من المؤسسات القليلة النظيفة التي يمكن الركون اليها والاتكال عليها»، لافتة الى انّ الجيش يبدي كل التقدير لهذا الموقف الشعبي حياله، «إلّا انّ ما يطالبه به بعض المحتجين لا يتناسب وتركيبة لبنان المرهفة والمعقدة».
وتؤكّد المصادر العسكرية انّ الجيش يراقب الموقف العام والاتجاهات التي سيسلكها في المستقبل، وهو سيتصرف باستمرار وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا.
المصدر : الجمهورية
شارك هذا الخبر
منى واصف: هذا ما أتمنّاه
تصعيد جديد... حراك المعلمين المتعاقدين: لن نشارك بأعمال المراقبة والتصحيح
بلومبرغ نقلاً عن مسؤول إسرائيلي: حزب الله يمتلك نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة بعضها طويل المدى يصل أي مكان في إسرائيل
ما مصير مشروع قصي خولي ودانييلا رحمة؟
شكران مرتجى تتحدث عن شخصيتها في "لعبة حب": لا أشبه "فريدة"
باسل خياط يعود إلى الدراما التركية المعرّبة
ما جديد موضوع إدراج لبنان على اللائحة الرمادية؟ نائب يكشف
بعد مرضها... الملك تشارلز يمنح كيت ميدلتون لقبًا غير مسبوق
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa