02/11/2019 10:34AM
بالأمس، رسم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، مسارا جديدا للمرحلة المقبلة على كافة الأصعدة السياسية والامنية.
رسائل سياسية وجهها السيد نصرالله الى الداخل والخارج منها كان مبطنا ومنها كان واضحا ومحددا، والأكيد أنه أعاد توصيف نظرة حزب الله الى الحراك التي تحدث عنها منذ خطابه الاول خلال فترة الإحتجاجات لكن البعض لم يشأ أن يفهمها، وتشدد في حرفها عن حقيقتها.
معطيات كثيرة قدمها نصرالله تؤكد على أهداف راكبي موجة الحراك من أحزاب وسياسيين وجمعيات، وتحذيرات من ضياع هذه الفرصة بسببهم.
أما الاهم، فكان موقف السيد نصرالله من إستقالة الحكومة وتشكيل الحكومة الجديدة، التي يبدو أنها لن تكون سهلة. فهو تلاقى مع خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون بضرورة الإستماع الى مطالب الناس، وتحقيق ما يتمنوه لإستعادة ثقتهم، بأن من يريد أن يتولى إدارة البلاد عليه أن يعمل بجدية وبسرعة، على قاعدة "مهما كان شكل الحكومة"، التي بدى واضحا أنها لن تكون تكنوقراط. فالسيد وصف بخطابه الحكومة بـ "السيادية" التي تنبع من مصلحة وطنية وترضي كافة الاطراف وجميع فئات المجتمع اللبناني.
أوساط سياسية، تلفت الى أن حزب الله اليوم لم يقفل الباب على الرئيس سعد الحريري كما لم يجزم موقفه منه بعد، على الرغم من ان حزب الله لم يختار يوما الحريري صراحة، وقد اعتاد على عدم تسمية أحد خلال الإستشارات النيابية الملزمة، والقبول بما يتم الإتفاق عليه بين الأفرقاء السياسيين.
اللافت بحسب الأوساط، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعتاد أن يؤكد منذ اللحظات الأولى على موقفه وخياراته، ينكفىء اليوم عن التصريح وهو أمر مفاجىء، يشير بحسب الاوساط، الى أن حزب الله وحركة أمل ومعهما التيار الوطني الحر يبحثان جديا في خيار آخر غير الحريري.
وفي هذا السياق تؤكد مصادر أخرى أن الحريري صاحب الحظ الأوفر وأن المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، إضافة الى ضرورة الحفاظ على التوازنات تزامنا ما كل هذه الازمات تفترض أن يبقى الحريري على رأس السلطة التنفيذية، لا سيما وأنه عراب "سيدر" الذي قدمه له الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على قاعدة علاقة فرنسا بعائلة الحريري، وكما فعل في السابق الرئيس الراحل جاك شيراك عندما قدم باريس 1 و2 الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي الخوف من عزل الحريري عن المشهد الحكومي يعني الخوف على أموال "سيدر" المنتظرة.
وتوصّف الأوساط السياسية موقف حزب الله والرئيس بري الضبابي حتى الساعة، بأنه ليس سوى استخدام أوراق ورفع سقف الشروط لإجبار الحريري على التفاوض بحل كامل متكامل، بعدما تبين أن الحريري يصر على حكومة تكنوقراط بمفهومها الضيق، فيما الثنائي الشيعي يشدد على حكومة تتمتع بغطاء سياسي ولو كانت مطعمة ببعض الوجوه الجديدة والمختصة.
وقد كان واضحا السيد نصرالله في خطابه أمس، عندما شدد على ضرورة أن تكون الحكومة مطمئنة لمختلف شرائح المجتمع اللبناني بمن فيهم بيئة المقاومة التي لن تثق بأي حكومة لا تضمن حق المقاومة الشرعي والقانوني.
الامور لا زالت مفتوحة على كل الإحتمالات، والرهان اليوم على ضغط الشارع لتشكيل حكومة جديدة والخلاص من الفراغ الذي قد ينسف كل أحلام المطالبين بحقوقهم، بانتظار الاستشارات النيابية التي لن تحصل ما دام الإتفاق على شكل الحكومة لم يتم. ويبدو بهذا أن الأفرقاء سيعودون الى حكمة الرئيس بري السابقة بضرورة تحضير "السلة" كاملة قبل التنفيذ.
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
اضاءة صخرة الروشة تتصدر المشهد! ايلي بدران:كان على القوات والكتائب نحت صورة السيّد على الصخرة
البيت الأبيض يحذّر: تسريح وشيك لموظفين بسبب الشلل الفدرالي
"الحدث": الجيش اللبناني يُقدّم للحكومة غداً التقرير الأوّل بشأن حصر السلاح
لاريجاني: حزب الله لا يريد التحرّك في لبنان وإذا تحرّك سيقلب الموازين
هالاند: هذا أكثر ما يخيفني
قطر ترحّب بمرسوم ترامب
أين أزلام الثورة؟مارون يصوّب على السياديين: عيب على المستفيدين من اصوات المنتشرين التنصّل منهم الآن
العلاقات الثنائية على طاولة منسى ووزير الخارجية البحريني
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa