" يا بعبدا بيكفيكي عزّ"

على طريق قصر بعبدا سينتشر غداً لبنانيون مؤمنون برجل... رجل ليس كباقي الرّجال... 

على طريق القصر غداً، سيتوحّد العونيّون تحت عباءة الفخامة، بعدما أتعبتهم جراح الانتفاضة.

اللجوء الى الاب ضرورة، فكيف اذا كان هذا الأب، تاريخ لبنان الحديث؟

غداً، من يحبّون رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومن يكرهونه من العونيين سيكونون على طريق القصر، باستثناء النائب الثائر شامل روكز...

كُثُرٌ سيقولون للرئيس على عهد باقون، ومن تاريخك نستمدّ بطولاتنا، وثباتنا، وعزمنا على استكمال مسيرة التغيير والإصلاح...

قد يخطب باسيل غداً وقد لا، ليس هذا هو المهم، الأهم أن الرمز التاريخيّ للعونيين بشكل خاص وللبنانيين بشكل عام يستحقّ مسيرة في أحلك الظروف الوطنية.

أوليس من العار على لبنان، أن يُشتم "تاريخ" في أزقّة بيروت؟

أوليس من العار على اللبنانيين، أن يهاجموا الرجل الذي ناضل طيلة حياته كرمى لشعارات سيادية أوصلت لبنان الى حريّته؟

ميشال عون ليس خصماً سياسيًا، ليتناوله "الزعران" ... ليس أي رئيس بعد اتّفاق الطائف، ليس أداة تحرّكها أهواء السفارات... ميشال عون بطلٌ، حارب يوم جَبن كثيرون، وحاور يوم حقَد كثيرون..

يستحق من اللبنانيين شكراً... 

يستحقّ بأن يكون منزّهاً عن انتقادات من لا يحترمون التاريخ ولا يقرأون المستقبل..

غداً، العونيّون في بعبدا، كرمى لعيون الثلاثين عاماً من النضال..

فيا من تنتقدون التيار الوطني الحر ولكم الحقّ في ذلك، ويا من تنتقدون باسيل ولكم الحق في ذلك، ويا أيّها المنتفضون ومن أي فئة كنتم، ميّزوا بين من أفنى عمره في صنع استقلالكم وبين من يسرقونكم منذ ثلاثين وأكثر من السنين...

لا تشاركوا في وقفة الغد، لكن بالله عليكم احترموا شيبة التاريخ....

المصدر : السياسة