الجيش اتخذ قراره.. وواشنطن تصوّب باتجاه الشارع !

06/11/2019 10:36AM

في كل مرة يعود الرأي العام الى التركيز على أهداف الحراك الشعبي، يبرز موقف أميركي مستجد، يعيد الحديث عن ما ورائيات المواقف الاميركية التي تخرج في كل مرة يهدأ فيها الشارع اللبناني نسبيا.

المواقف الاميركية، سواء التي صدرت عن السفارة أو عن الخارجية أو حتى تلك التي تخرج باسم مسؤول أميركي يرفض الإفصاح عن اسمه، دائما ما تكون موجهة الى الجيش اللبناني حصرا مع بعض المقبّلات التي تتمحور حول ضرورة الإسراع في إيجاد حل للازمة الإقتصادية والسياسية.

حاولت قيادة الجيش منذ اليوم الاول لبدء الإحتجاجات أن تبقى الظهر  الحامي للمتظاهرين، على الرغم من قطع الطرقات الذي استمر لأكثر من 20 يوما، والهدف كان عدم الصدام مع المتظاهرين الذين كانوا اكثر من مصرين على عدم التراجع عن القرار الذي اتخذوه بشل البلاد.

في بداية الحراك، شددت الإدارة الاميركية في بياناتها الدبلوماسية على ضرورة أن يقوم الجيش بحماية المتظاهرين، ثم استتبعته بقرار وقف دعمه، وسط استمرار الاوضاع على ما هي عليه في كل المناطق اللبنانية.

بالامس، اتخذت قيادة الجيش قرارها بفتح الطرقات في التوقيت ذاته، وبحسب المصادر فان هذا القرار جاء  حقنا لأي إشكال قد يؤدي الى إراقة الدماء في الشارع، بعدما شهدت الأيام القليلة الماضية إشكالات متنقلة بين المناطق على خلفية قطع الطرقات التي باتت تضع المواطنين في مواجهة بعضهم البعض.

وتلفت المصادر، الى أن الإحتقان زاد في الشارع اللبناني، لاسيما بعد تنصّل كل الاشخاص البارزين في الحراك من مسألة قطع الطرقات، ورفضوها رفضا قاطعا، داعين الى وقفها، الأمر الذي وضع تساؤلات عدة حول وجود جهات حزبية تضغط في الشارع لتحقيق مكاسب سياسية بواسطة الحراك.    

وبعدما تنفس الصعداء وفتحت كل الطرقات بأمر جازم من الجيش، خرجت الإدارة الأميركية ليلا، لتتمنى من جديد من أن يقوم الجيش "فقط" بحماية المتظاهرين، حيث قال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "رأينا أن القوات المسلحة اللبنانية تحمي المتظاهرين من العنف ونتوقع أن يواصل الجيش اللبناني الدفاع عنهم". 

وتقول أوساط متابعة، أن من يعتقد أن الإدارة الأميركية لن تستغل ما يحصل في الشارع لفرض شروط معينة تمكنها من ضرب "حزب الله" ولو جزئيا، فهو جاهل ومتغاض عن ما يجري في المنطقة التي يعد لبنان جزءا لا يتجزأ منها، معتبرة أن واشنطن بإمكانها استخدام ورقة الشارع لهذه الأهداف وإن تصريحاتها المبطنة والمصوبة دائما باتجاه الجيش اللبناني، الذي يعد مؤسسة نزيهة بكل ما للكلمة من معنى، ما هو الا اكبر دليل على الرسائل التي تريد إيصالها.

وتعود وتجزم الاوساط بأن قيادة الجيش موكلة بحماية البشر والحجر والقانون والدستور، وهي خير مثال لهذه المهمة، وما شهدناه أمس ليس الا صورة عن هذا الجيش الواحد الذي يضرب بحزم لحماية الناس وأملاكهم.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa