لبنان في أحضان المنظمات الدولية.. قريبا!!

الحديث المستمر عن الثورة وتشكيل الحكومة لم يعد محصورا فقط في الاروقة الداخلية السياسة، بل أصبح منتشراً في الاروقة الدولية التي قرعت جرس الانذار من خلال التحذير الذي أعلنه البنك الدولي اليوم، من خطورة مرور الوقت على الاقتصاد اللبناني إذا ما تشكلت حكومة جديدة بشكل سريع، حيث يصبح التعافي أمرا يتطلب تحديات كبيرة.

الا ان اللافت في الامر، ان تنبيه البنك الدولي جاء بعد ثمانية ايام من استقالة الحكومة.

وكانت اشارت مصادر حكومية إلى أن الاتصالات قائمة من اجل التفاهم على شكل الحكومي الجديدة.

وفي هذا السياق أكد الخبير الاقتصادي كامل وزنة في حديث لـ "السياسة" أننا " امام مرحلة خطرة خصوصاً ان الحراك ماضي قُدماً في محاربة الفساد وقدمين في شل البلد"، لافتا الى ان " الحركة السياحية والزراعية شبه متوقفة، كما ان البنوك تتعامل بطريقة متشددة بتوفير السيولة لرجال الاعمال والأموال للمواطن".

وتابع "الخلل الحاصل في لبنان والركود إضافة لعداد المديونية الذي لم يتوقف تزامنا مع ما يحدث في البلاد، وضعنا امام مستحقات كبيرة كطرح السندات للبيع التي تم تأجيلها لتأمين السيولة لتسديد المديونية المتوجبة قبل هذا العام واستحصال على مديونية جديدة".

واكد وزنة اننا "ابعد ما نكون على سيدر، فبعد مرور حوالي 15 شهر من سيدر والدولة لم تنجز أي إصلاح"، محذرا من أن " لبنان إن لم يتعاطى بجدية مع الحراك والازمة المالية فسوف يكون في حضن المنظمات الدولية التي لن ترحمه".

المصدر : السياسة