"القوّات" مع الحريري لرئاسة حكومة "التكنوقراط"

07/11/2019 06:53AM

اشار مسؤول الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور في حديث لصحيفة "الأخبار" إلى أن "القوات لم توعز لأي كان بقطع الطرقات وما الأمر سوى شائعات هدفها تسييس الحراك وضربه. هي حملة مبرمجة ضد الناس الذين نزلوا إلى الطريق اعتراضاً على إفقارهم وتجويعهم فيما البعض يتحدث عن خطة حزبية معينة في بعض الأقضية".

وتابع جبور"خليهم يجيبوا دليل واحد على ما يقولون".

الى ذلك لا ينكر جبور ولا غيره من المسؤولين أن بيئة القوات وجمهورها موجودون في الشارع و"هم جزء من هؤلاء الناس". لكن القوات قدمت ورقة اقتصادية تتعارض مع مطالب الناس عبر المطالبة بخصخصة بعض القاطاعات، ولم يستقل وزراؤها سوى بعد نزول الناس إلى الشارع، وهو ما فُسِّر بمحاولة ركوب الموجة الشعبية لمآرب سياسية. 

واضاف: "أبداً، المطالب المرفوعة في الشارع هي نفسها التي أطلقها رئيس الحزب سمير جعجع في 2 أيلول باعتباره الحكومة مستقيلة وغير قادرة على معالجة الانهيار الاقتصادي. أعقب ذلك مطالبته بحكومة اختصاصيين". 

وتابع ان القوات هنا استبقت مزاج الناس، "من الطبيعي أيضاً أن تكون القوات جزءاً من انتفاضة 17 تشرين التي رفضت كل القوى السياسية وطالبت باستقالتها: "لم ننزل كحزب لنتبنى أو نقود الحراك ونتفهم رفض انضمام الأحزاب السياسية إليه". 

وفي رده على سؤال "ما الذي سيساهم في ترك جمهور القوات للشارع؟"، اجاب جبور :"حكومة تكنوقراط تعيد ثقة المواطن والمستثمر والخارج بالدولة"، المواطنون، كما ترى القوات، لا يريدون حكومة سياسية، "ونحن لن نشارك في حكومة سياسية أو تكنوسياسية".

 لكن القوات ستعيد تسمية رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على رأس حكومة تكنوقراط، أو الأدقّ، خيارها الأول هو الحريري! "يجب أن نأخذ في الاعتبار الرئاسات الثلاث التي تعكس وضعية الشارع وبيئة سياسية معينة. لم نرَ أي اعتراض سني أو لبناني على الحريري. وهو لم يقم بأي عمل يضعه مع طرف ضد طرف، إضافة إلى أن لديه إمكانات تواصل مع الدول العربية والغربية وتأمين أموال سيدر".

وفي رده على سؤال "لنفترض أن المواطنين قبلوا بحكومة سياسية غير مستفزة أو حكومة تضم سياسيين وتكنوقراط، خلافاً لرغبة القوات، وخرجوا من الشارع. كيف سيتفاعل جمهوركم مع الموضوع؟"، قال جبور: "سنخرج مع الناس من الشارع ونستمر بالاعتراض داخل البرلمان".

في مقابل ما سبق، اشارت مصادر قواتية عند السؤال ما إذا كان جمهورها سيعتصم مع باقي المجموعات أمام المؤسسات العامة ومصرف لبنان، بالنفي. فالحراك "عفوي وواكبه القواتيون من دون تحديد أهداف. لذلك لن نكون ضمن هذه الاعتصامات المحددة لافتقادها إلى العفوية وبروز قيادة ما خلفها. انضمام ناسنا جرى انطلاقاً من المناطق التي هم جزء منها". وعن صحة طرح معراب لنائب رئيس الحكومة المستقيل غسان حاصباني ووزير العمل المستقيل كميل بو سليمان كتكنوقراط بعد أن كانا يمثلان القوات في الحكومة السابق؟ "من المبكر الحديث عن أسماء قبل الاتفاق على مبدأ التكنوقراط ووضع صفات محددة له".


المصدر : الأخبار

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa