حبس أنفاس حكومية... فهل يكون وليد علم الدين الحل؟
غادة حلاوي - "نداء الوطن"
يا لمشهد الدم الذي تخرج من رحمه التسويات. لمسناه في قبرشمون وما قبلها وعدنا لنشهده في خلدة. على وقع صرخات زوجة علاء أبو فخر ووالدته انشغل المسؤولون في اختراع المعالجات وتواروا عن الظهور إما خجلاً أو تجنباً لإعلان فشل. لماذا حصل ما حصل ومن المستفيد؟ سؤال لم تعد تجدي الإجابة عليه. وقعت الواقعة وعلى هول مشهد الدم تحرك الجميع لكن من دون أن يعلن أي فريق عن تفاصيل مساعيه أو نتائجها.
لا تفصل قوى الثامن من آذار مجريات ما شهده الشارع في اليومين الماضيين عن التفاوض على تشكيل الحكومة "كلما شعر الرئيس سعد الحريري أن الاتجاه نحو تسمية البديل عنه سارع إلى تغيير الواقع على الأرض".
أخيراً بعث الحريري برسالة إلى "حزب الله" تقول إن مشكلته مع الوزير السابق "جبران باسيل وليس معكم"، أجابه "إذاً حلها مع جبران، واذا كنت لا تريد فأعطنا البديل". لا يريد "حزب الله" وحلفاؤه تجاوز الحريري وهو دخل في طور المرحلة الثانية من عمله.
بعد المقابلة المتلفزة مع رئيس الجمهورية، التقى الحريري وباسيل "فكانت الأمور ايجابية باتجاه تسمية البديل إذا اعتذر"، وسربت مصادر القصر الجمهوري: "دخلنا الى ثلاث خطوات محتملة: اعتذار الحريري عن التكليف، تسمية شخصية بديلة، الشروع في استشارات نيابية". وما كادت مصادر الأول تنتشر حتى قابلتها مصادر "بيت الوسط" بأن الحريري "لم يُكلف حتى يعتذر وهو لا يزال على موقفه المؤيد لحكومة اختصاصيين". يعني هذا ان البلد بقي حتى مساء امس عالقاً عند عتبة مرشح حصري ووحيد اسمه سعد الحريري.
لا تخفي مصادر بارزة في قوى الثامن من آذار أن البحث عن بديل بالتنسيق مع الحريري بدأ فعلياً لكن خوفهم أن "كلام الليل مع الرئيس المستقيل يمحوه النهار" فمن تسريبات الحريري يتوضح لهم أنّه "لا يزال على موقفه، أي حكومة تكنوقراط. ما يعني اننا ما زلنا ضمن المراوحة نفسها"، يقول "لا اريد التكليف وأرسلوا لي من أتفاهم معه على البديل ثم يقول للرئيس نبيه بري "كرمالك راح أقبل"، ومع باسيل يقول ما فيني شكل حكومة مع حزب الله".
يعتبر فريق الثامن من آذار "أن الكرة في ملعب الحريري"، أما "استخدام الشارع واطالة أمد الضغط فلا ينفع بدليل ما حصل حتى اليوم، مع استحالة تشكيل حكومة من دون وجود ثلاث قوى سياسية رئيسية". ولو أن المصادر عينها تسلّم أن "من مصلحة البلد الاستعجال في التكليف والتأليف لقطع دابر الفتنة ومعالجة الوضع الاقتصادي ولكن إذا تعذّر ذلك فالذهاب حكماً نحو الخطة ب". لكن ماذا عن الشارع وغضبه؟ "لا أحد يقلل من المخاطر الأمنية وما حصل أمس الأول في خلدة كاد أن يتكرر في جل الديب، ومن الاساس تأخر الحل حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه".
ساعات عصيبة مرت ثقيلة أمس، تأخر رد الحريري فيما تحدثت المعلومات عن شبه اتفاق على تسمية مستشاره رجل الأعمال وليد علم الدين الذي شغل سابقاً منصب رئاسة لجنة الرقابة على المصارف، فهل يكون الاتفاق نهائياً على هذا الحل؟ خصوصاً أن أوساط "التيار الوطني الحر" تحدثت عن اتفاق مبدئي حصل وآثرت عدم الاعلان عنه ريثما ينضج تجنباً لفشله.
لقراءة المزيد : نداء الوطن
آخر الأخبار

منع التصويت على مشروع قانون الإبادة الجماعية للأرمن في مجلس الشيوخ الأميركي

وهاب: الإستشارات قد لا تحصل الإثنين وأنا مع بقاء الحريري رئيسا للحكومة

إدمانه على سحب "اليانصيب" جعل منه مليونيراً!

باسيل التقى مخزومي في روما

بعد الأنباء عن انفصالها.. هذه الرسالة التي كتبتها أصالة

البابا: أجمعنا مع الأزهر على اعتبار الـ4 من شباط يوماً عالمياً للأخوّة
عرض المزيد
من الصحافة

خوفاً من المفاجآت.. هكذا قُسّم جدول مواعيد الاستشارات

مسؤول اميركي رفيع يكشف موقف بلاده من ترشيح الخطيب

تعقيدات تحيط بتكليف الخطيب.. وشكوك حول تسويق الحكومة في الخارج

تفاصيل إجتماع الحريري بـ"الخليلين".. وعن "اللحظة الحرجة"

تشكيك في وصول الخطيب... فما السبب؟

تحديد موعد الاستشارات خطوة ايجابية.. ولكن!
عرض المزيد
developed by TRINITY TECH