لهذا السبب يتمسّك الثنائي بالحريري

15/11/2019 12:30PM

باتت معظم القوى السياسية مدركة أن الأزمة مستفحلة في النظام الحالي على الصعيدين النقدي والاقتصادي، وأن الإنهيار مهما كانت أشكاله واقع لا محال. موجة الإستغراب التي اجتاحت الرأي العام اللبناني ليل أمس بعد تسريب اسم الوزير السابق محمد الصفدي على اعتبار انه المرشح المفترض لرئاسة الحكومة، ردة فعل طبيعية على الكباش السياسي الذي يمارسه المفاوضون على كرسي رئاسة الحكومة.

رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، متمترس في موقفه: لن أترأس الا حكومة تكنوقراط، وما عدا ذلك فلتسموا أنتم الرئيس". لكن الثنائي الشيعي لا يزال حتى اللحظة متمسك بالحريري رئيسا للمرحلة المقبلة، وبحسب المصادر، من أحد أسباب التمسك هذا وأهمها أن يكون الحريري رئيس الحكومة التي ستنظم الإنهيار الذي أصبح أمرا واقعا. فالثنائي لن يقبل بأن يتحمل وحده تبعات المرحلة المقبلة دون أن يكون الحريري شريك في هذه المسؤولية، لاسيما وأن هناك معلومات تشير الى أن لا أموال خارجية لمحاولة تسيير الأمور في المرحلة المقبلة على الرغم من كل التطمينات الفرنسية، فالإتحاد الأوروبي عموما، يدير أزمات إقتصادية تلف الدول الاوروبية  وعلى قاعدة المثل اللبناني "اللي فيه مكف" .

وبالعودة الى مسألة طرح اسم الصفدي، فالأكيد أن الرئيس الحريري وكل الافرقاء يعرفون كل المعرفة أن الصفدي اسم مستفز للشارع اللبناني، فما جرى بالأمس لا يمكن اعتباره سوى حرق لإسمه أمام الخيارات الأخرى ولكن بقوة الشارع، فقد سقط التكليف قبل الإستشارات. وهنا تلفت المصادر الى أنه بهذه المناورات أو المقاربة قد ينجح الرئيس الحريري بإبعاد صفة المعطل عن نفسه، فيترك للشارع مسألة الضغط، بينما يبقي أبوابه مفتوحة للمشاورات بانتظار العودة اليه، وفي حوزته ورقة ضغط شعبية اكبر ليفاوض على حكومة تكنوقراط.

وتعبر المصادر عن خشيتها من ان تذهب بنا هذه المناورات وهذا العناد من الأطراف السياسية الى المزيد من التعطيل، فلا بوادر إيجابية تلوح في الأفق حتى الساعة.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa