الحريري مسؤول عن أزمة التشكيل: خرق الاتفاق وأحرق إسم الصفدي!

17/11/2019 08:57AM

تمرّ الحكومة بمخاض عسير وتسيطر الشائعات على مرحلة ما قبل الولادة. وقد كادت تسمية الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة المقبلة أن تنهي الأزمة إلّا أن خرقا للاتفاقات أفشل المهمة. 

وفي هذا الإطار، تلخص مصادر رفيعة ومواكبة لعملية التشكيل لـ "السياسة"، ما حصل في الكواليس بالتالي:" طرح التيار الوطني الحر فكرة قيام حكومة اخصائيين مدعومة من الكتل النيابية ويتمثل فيها الحراك، لكنّ حزب الله وحركة أمل رفضا هذا الاقتراح وطالبا بحكومة تكنو-سياسية لم تعجب الحريري".  وأمام هذا الوضع عاد التيار ليقدّم حلا آخر تمثّل بـ "  محاولة جمع مطلب الحريري والثنائي الشيعي من خلال تسمية رئيس حكومة مدعوم من الحريري، على أن يتمثل كل فريق  في الحكومة المقبلة وتكون له حرية اختيار وزرائه (أخصائيين أو سياسيين) فوافق الجميع على هذا الطرح". 

وبعد التوصّل إلى هذا الاتفاق، طرحت أسماء عدّة لرئاسة الحكومة ليتمّ التوافق بعدها على تسمية  الوزير السابق محمد الصفدي وبدعم من الحريري  لرئاسة الحكومة. ومن هنا تمّ الاتفاق بين الحريري والصفدي على ثلاثة امور كان من المفترض على الحريري الالتزام  بها حتى تنتهي العملية بنجاح ويوافق الصفدي الدخول في هذه المغامرة: أن يدعم مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان الصفدي علنا بالإضافة إلى مساندة رؤساء الحكومة السابقين له، على أن تكون مهمة الحريري ملخصة بالدعم العلني والواضح لهذه التسمية. إلّا أنّ الحريري خالف كلّ التوقعات وكان أول من خرق الاتفاق بصمته الأمر الذي دفع بالصفدي للإنسحاب بعد ما اعتبر أنّ الحريري خزله وحرق إسمه طمعا بالعودة وبشروطه. 

وفي ظلّ هذه الأوضاع، تبقى الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات. إلّا أنه، وعلى الرغم من فشل المحاولة الأولى للتشكيل تؤكد المصادر: " أنّ الأفرقاء السياسيين سيستمرون في التسهيل وبذل الجهود  على الرغم من انزعاجهما من مماطلة الحريري".


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa