العدوى اللبنانية تنتقل الى الداخل الإسرائيلي.. فهل الحرب على الأبواب؟

21/11/2019 09:18AM

انتهت المهلة الممنوحة لرئيس تحالف "أزرق ــ أبيض" بني غانتس لتشكيل حكومة إسرائيلية، بعدما فشل بتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة.

وبعد سلسلة لقاءات ثنائية فاشلة بين رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو وغانتس، وبين رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان ونتنياهو وبين غانتس وليبرمان، تبدو الساحة السياسية الاسرائيلية ذاهبة إلى مزيد من التخبّط، خاصة بعد إعلان ليبرمان أنه لن ينضم إلى حكومة أقلية يشكلها غانتس أو نتنياهو، متّهماً كليهما بإفشال إمكانية تشكيل حكومة وحدة، ما يعني أن كيان العدو قد يتجه إلى انتخابات ثالثة لـ"الكنيست". 

في هذا الإطار، تؤكد أوساط متابعة للأوضاع الإسرائيلية أنه لن تحل مشكلة الفراغ الحكومي الذي دخل به الكيان الإسرائيلي  بقيام انتخابات ثالثة أو رابعة، بحيث أنها لن تغيير أي شي في الخارطة السياسية الاسرائيلية، كما أنها لن تحدث تغييرا في توزيع المقاعد بالكنيست سوى بتضارب الحصص بين حزبي الليكود وأزرق – أبيض بين 34 أو 33 مقعدا. 

وتلفت الاوساط إلى أنه لا يمكن الحديث عن انتخابات جديدة في اسرائيل اليوم، فلدى السلطة مهلة 21 يوما لتشكيل حكومة  ومن المرتقب أن يكلف رئيس الدولة رؤفين ريفلين في الساعات المقبلة نتياهو أو شخصا أخر لتأليف الحكومة، مشيرة إلى أن الخلاف في اسرائيل اليوم يكمن بين اليمين والعلمانيين ولا بد من تنازل أحدهما لحلحلة المشكلة، إلا أن المؤشرات تؤكد أن لا تنازلات ستحدث خلال الفترة المقبلة.  

أما عن حظوظ  ليبرمان بتولّي رئاسة الحكومة الإسرائيلية، تؤكد الاوساط عينها أن كل ما يُشاع عن ترأس ليبرمان للحكومة الاسرائيلية خاطئ، إذ إن ليبرمان يأخذ أصواته من اليهود الروس الذين لا يمكنهم إعطائه عددا كافيا من الأصوات لكي يترأس حكومة. 

وعن ايجابية استمرار التخبط الاسرائيلي للمصلحة اللبنانية، ترى الأوساط المتابعة أن  جزءا من النظرية القديمة التي تعتمد فكرة أن "الاسرائيلي اذا أراد الخراب يفتعل الحرب" صحيحة،  ولكن في هذا الزمن  لا يمكن لأي سياسي أن يستغل الجيش الاسرائيلي لإحداث حرب في المنطقة بهدف مصلحة شخصية، خاصة وان الإعلام بات مكبّلا، والشعب قادر على رصد كل المداولات الداخلية، ولكن الأهم من هذا أنه لا يمكن لأي حكومة أن تأخذ على عاتقها شنّ حرب على أي دولة. 

" الحديث عن حرب كاسحة مستبعدة جدا"، تشدد الأوساط نفسها، التي أشارت الى أن الجيش الاسرائيلي هو من يحكم وفي حال قرر اللجوء إلى الحرب لا يمكن لأحد أن يمنعه، و"حاليا الجيش  الاسرائيلي لا يفكر بشن أي هجوم على لبنان إلا في حال رصد أي تحرك غريب وخطير على أمنه، وحينها سيكون الرد حتما من خلال بعض الضربات العادية وليس كما يُحكى عن حرب".


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa