مدخرات ورواتب الأساتذة في خطر... والنقابة لن تسكت

28/11/2019 04:52PM

الأزمة الاقتصادية تطال المرافق اللبنانية كافة. وفي قطاع التعليم، لم تقتصر الأزمة على رواتب الأساتذة والمعلمين التي خُفّضت إلى النصف، بل أصبحت تهدد أموال تقاعدهم أيضا.

حاولت مجموعة من نقابة أساتذة التعليم الخاص وبعد لقاء الوزير السابق شربل نحاس إيجاد حلّ لأزمة مدخرات الأساتذة التي باتت مهددة بفعل الانهيار المستمر. إلّا أنّ النقيب رودولف عبود في بداية الأمر،  وجد بعد دراسة الملف أنّ الأمور تحت السيطرة وليست بالسوداوية التي توّصل إليها نحاس وفريقه. أمّا الأمين العام للمدارس الكاثوليكية فلم يعد بإجابة واضحة كما وعد في الاجتماع. ما أدّى إلى ولادة جوّ من الامتعاض والغضب في أوساط النقابة على حدّ تعبير مصادر السياسة. 

وعليه، فإنّ المجموعة النقابية وجدت أنه من الضروري وضع الأساتذة أمام حقيقة الأمر وإن كان بهذه السوداوية. وأكدّت أنّ تفاعل النقابة مع الحلول التي اقترحتها لجنة نحاس كان سيؤدي إلى حلحلة الأمور وتجنيب الأساتذة هذا الخطر. وعبر "السياسة" أعلن عبود: " أنه سيتمّ التنسيق مع الوزير نحاس مجددا لإيجاد صيغة تخفف من حدّية الأزمة التي قد تهدد الصندوق". وأضاف: " صندوقنا هو الاغنى في لبنان والأموال مودعة في البنوك، بالتالي فإنّ أي أزمة ستضرب المصرف ستضرب أموالنا معها". 

وعلى صعيد آخر، فإنّ رواتب الاساتذة هذا الشهر مهددة وحالة من الهلع تسيطر على الكادر التعليمي. على الرغم من أنّ هذه المدارس قد جنت أرباحا هائلة في السنوات الماضية لكنها اختارت تحويل الأستاذ إلى " كبش محرقة" كونها الوسيلة الأسهل والأسرع للحفاظ على أرباحها. 

والخطر لم يقتصر على رواتب هؤلاء، إنمّا امتدّ ليشمل أيضا قلق الصرف والاستغناء عن الخدمات في ظلّ ما تعتبره المدارس" أزمة خانقة تتطلب معالجتها التخفيف من المصاريف".  في وقت تطمئن فيه النقابة إلى أنها لن تسمح بأن يكون الأستاذ ضحية ما يحدث وستحميه بجميع الوسائل القانونية اللازمة، تنقض المدارس الخاصة على أساتذتها، ويقول بعض الأساتذة أنهم اضطروا إلى التوقيع على ورقة تفيد بأنهم موافقين على تخفيض  رواتبهم على الرغم من عدم قانونية هذه الخطوة.

 وأشار عبود لـ"السياسة" إلى أنّ: " من بين المدارس التي تعاني مشاكل في رواتبها ما هو عريق مثل سيدة اللويزة في زوق مصبح وليسيه عبد القادر". ويضيف: "تقول بعض المدارس أنها لم تتمكن من تحصيل أقساط التلامذة بسبب الأزمة الاقتصادية ما انعكس على الرواتب لكن " مش شغلتي شوف من وين بدهم يأمنه أقساط". 

مصادر السياسة أكدّت أنّ الأمور الآن مفتوحة على كلّ الاحتمالات بما فيها إضراب قادر على شلّ القطاع التعليمي بعد ما اختار أرباب القطاع شلّ حياتهم والمسّ بأدنى حقوقهم. على أمل ان تقرر المدارس التخلّي عن قسم من أرباحها لصالح أدنى حق للأستاذ بعد ما دُهست حقوقا أخرى تحت مسمى " مطالب رفاهية". 


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa