هذه هي تفاصيل التسوية الدولية التي ستغير موقف الحريري

29/11/2019 01:01PM

عادت المفاوضات على خط التكليف والتأليف الى المربع الاول، لا بل أكثر الى نقطة الصفر، بحسب ما تُبيّن اتجاهات الامور منذ البيان الشهير الذي صدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، والذي أعلن خلاله عدم رغبته في تولي الحكومة المقبلة، واضعا الكرة مرة جديدة في ملعب رئيس الجمهورية والثنائي الشيعي.

وعلى الرغم من ذلك، فإن تمسك هذا الفريق بالحريري تكليفا أو تغطية في الحكومة المقبلة، لا يزال قائما، لسبب قد يكون أهم من كل ما يقال، وهو تمسك الثنائي الشيعي ليس بشخص الحريري بصورة مجردة، إنما كونه يمثل الثقل السني وقد استعاد جزءا من شارعه في المرحلة الاخيرة. فلدى رئيس مجلس النواب نبيه بري حرص شديد على عدم حصول أي خرق ممكن أن يضرب الشارعين السني والشيعي ويعيد التوتر اليهما ، وهو الذي يعمد دائما الى تنظيم الخلاف لا سيما بين تيار المستقبل وحزب الله.

في المحصلة الامور الظاهرة اليوم تبدو " مكانك راوح"، لكن فعليا، يبدو أن "الطبخة" الدولية بدأت تستوي على نار أميركية - روسية - فرنسية. وبحسب مصادر مطلعة فإن المشكلة الأساسية اليوم في كل ما يجري ليس في لبنان فحسب وإنما في المنطقة، تقوم على قاعدة أساسية وهي الخروج بتسوية مربحة لكل الأقطاب في ملف النفط الذي انتقل من قطب الى قطب بعد الحرب السورية.

وبحسب المصادر فإن التسوية التي يتم العمل عليها اليوم، تكمن بحصول الولايات المتحدة الاميركية على تعهد روسي بالدخول عبر شركات اميركية في صفقات التنقيب عن النفط في محافظة دير الزور السورية، ما يعني إمكانية أن يفرمل الرئيس الاميركي دونالد ترامب خططه في زيادة الحصار لفرض أفضل الشروط في تسوية حصوله و الكيان الإسرائيلي على مغانم من البلوك رقم 9 في المياه الإقليمية اللبنانية.

على المقلب الآخر، تتعهد فرنسا بأن تكون المفاوض الدولي الفعلي فيما يتعلق بالبلوك 9، وهي تعد جهة ضامنة للبنان، بعدما كان أبرز الخلاف في مسيرة المفاوضات حول الترسيم هو في الجهة التي ستتولى التفاوض بين لبنان والإسرائيليين.

وتشير المصادر نفسها الى أن إنجاز التسوية هذه سيرفع الفيتو الاميركي عن حكومة تكنو- سياسية يشارك فيها حزب الله باسم من خارج التنظيم، كما السماح بالتخاطب مع سوريا بشأن اللاجئين، والذي هو مطلب أوروبي - لبناني - سوري - روسي مشترك.

وعلى الرغم من أن بيان الحريري الأخير كان إشارة سيئة للجميع، الا أنه بنتيجة تلك التسوية، قد يعدل الحريري عن موقفه، وهذه التطورات ستظهرها تباعا زيارة رسمية لموفد فرنسي الى بيروت، بحسب المصادر، الا أن ذلك قد يتعرض للنسف إذا ما أرادت بعض الجهات الداخلية ذلك بالإستناد الى الشارع، يضاف اليه الموقف الاميركي المتمثل بالتوجه الذي قد يتخذه أحد مهندسي صفقة القرن جاريد كوشنير.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa