إضراب المحطات تتصدى له وزارة الطاقة.. وهكذا جاء الحلّ

29/11/2019 06:08PM

حلقة جديدة من مسلسل إضراب المحطات، هذه المرّة. المشهد على الأرض سوريالي، محطات تلفّ محيطها بشرائط حمراء وعوائق حديدية معلنة الإضراب. وفي المقابل، سيارات نفذ مخزونها وتوقفت وسط الطرقات والمثال الأتعس كان في كورنيش المزرعة.

يحمل الإضراب هذه المرّة مطلب "ضرورة التفات الدولة لأصحاب محطات الوقود الذين باتوا يتكبدون خسائر فادحة بسبب أزمة الدولار". وفي اتصال مع السياسة أكدّ نقيب أصحاب المحطات فادي أو شقرا انّ: الاعتمادات التي فتحها مصرف لبنان بحالتها الحالية لم تعد تنفع والمطلوب هو مساندة المصرف لأصحاب المحطات بنسبة 100%"، معولا على الاجتماع المالي في بعبدا. وأعلن أبو شقرا: " انه منفتح على الحلّ الذي تقدّمت به وزارة الطاقة وعلى ما ستؤول إليه مناقصة نهار الإثنين". وأضاف: "مستعدون لشراء حاجاتنا من الدولة".

وعلى ما يبدو، يستمر إضراب أصحاب المحطات حتى هذه الساعة من دون أن يتجرأ إلّا عدد قليل جدا من المحطات على فتح أبوابها. في المقابل، تستعد وزارة الطاقة لفض العروض نهار الإثنين المقبل. وعليه، ستكون بداية الاسبوع مميزة بحيث ستشتري الدولة للمرة الأولى حاجات لبنان من الوقود.

وفي هذا الإطار، أكدّت مصادر وزارة الطاقة لـ "السياسة" أنّ: " الوزارة تستعد لمناقصات نهار الإثنين". وأكدّت أنّ: "الوزارة تنظر إلى المواطن كمواطن لا كمستهلك، ومن هنا ستكون التكلفة بالمجمل واقعية ومنطقية من دون أن يعني ذلك اضطرار الدولة لتكبد الخسائر". 

وأضافت المصادر: " ستخزّن الدولة النفط في منشآتها وتصدر جداول أسعار لتحديد سقف الأسعار وبذلك نساهم في حلّ مشكلة أصحاب المحطات". مشددة على أنّ: " الوزارة ليست مسؤولة عن ما يحصل وليست سبب أزمة أصحاب المحروقات، فلسنا من وضع تعميم مصرف لبنان". 

وتابعت: " إلّا أنّ وزارة الطاقة اليوم تبذل جهدها من أجل تلبية حاجات المواطنين وتأمين الوقود في البلاد". 

وفي مراقبة للأوضاع وكيفية تتطورها، يصبح من المنطقي جدا التساؤل عن توقيت اللجوء إلى هذا الإضراب. فمن المستبعد أن يكون أصحاب المحطات قد تنبّهوا فجأة إلى الخسائر التي يتكبدونها بعد إعلان وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ندى بستاني عن مناقصات الإثنين، وبعدما طلبت من المواطنين عدم الاقتناع بحجج ارتفاع أسعار المازوت بسبب أسعار الدولار، على اعتبار أنّ الدولة هي الجهة التي تبيع هؤلاء حاجاتهم من المازوت. فمن الذي يحرّك هذا القطاع ويزيد من أزمات البلاد؟


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa