"لعبة الدولار" بين المصارف والصيارفة.. وهكذا ستنتهي الازمة

30/11/2019 08:38AM

شغل سعر صرف الدولار في الايام الاخيرة، وخصوصاً عشية اضراب محلات الصيارفة بال اللبنانيين، حيث شهدنا ارتفاع سعر صرف الدولار ليصل إلى عتبة 2350 ليرة لبنانية، كأعلى سعر وصل إليه منذ بداية الازمة، ليعود وينخفض في اليوم ذاته ضمن 1900 و 2100 مع عدم افصاح الصرافين عن السعر الحقيقي الذي وصل اليه.

لتصبح المضاربة بين الصيارفة سيدة السوق دون حسيب او رقيب، حيث انكفأ مصرف لبنان بالمبادرة لحل هذه الازمة الحاصلة، كأن البلد أصبح لعبة يديرها الصيارفة حسب مكاسبهم. 

واشارت مصادر اقتصادية إلى ان " الازمة بإمكانها ان تنتهي مع حل الازمة السياسية وتشكيل حكومة جديدة". مؤكدة "وجود تواطؤ بين الصيارفة وبعض العاملين في القطاع المصرفي حيث يتم اما ضخ او سحب كميات من الدولار ما أدى إلى رفع سعر الصرف ومن ثم انخفاضه".

وفي هذا السياق أكد الخبير الاقتصادي كامل وزنة لموقع السياسة أنه " لا نستطيع ان نضع كل اللوم على القطاع المصرفي في لبنان"، باعتبار انه " يوجد مشكلة بتوفير الدولار وخاصة في القطاع الغذائي الذي هو بحاجة لاستيراد، كما ان الدولة اللبنانية من خلال دوائرها ومصرف لبنان لم يضعوا اعتمادات لهذا القطاع لتأمين حاجاته بالأسعار الرسمية التي وضعها مصرف لبنان، إضافة الى الضغوطات الأخرى".

ورأى وزنة ان "هناك عملية قائمة بين الصيرفي والمتداولين بالدولار بحيث أصبح الصيرفي هو البديل عن المصرف بتأمين العملة الصعبة لحاجات الناس ولحاجات القطاع الاقتصادي وهذا ما سبب بعض الخلل القائم".

وتابع: " البعض يريد ان يحمل قطاع الصيرفة كل المسؤولية، ولكن هذا لا يعني ان هناك شكوك في بعض ارتفاع وهبوط أسعار الدولار وتأثيراته بالأسواق"، مؤكدا ان "مصرف لبنان في النهاية والمصارف مسؤولين عن هذا الخلل الموجود في الأسواق". ولفت الى ان " الازمة تنتهي حين يقوم مصرف لبنان بضخ الدولار في السوق وإعطاء السيولة الكافية للمصارف ".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa