01/12/2019 12:43PM
يستمر الفراغ الحكومي وأزمة التشكيل والتأليف أيضا. وذلك، تزامنا، مع اشتداد حدّة الأزمة الاقتصادية التي لم توفر مفصلا من مفاصل حياة اللبنانيين. وتترجم هذه الأزمة لا فقط في انكماش الأسواق وإنمّا في ما ينزل من ضربات على رؤوس الموظفين في المؤسسات والشركات.
خلال هذه الأزمة، سبق لـ"السياسة" أن نبّهت من عدد المطاعم والملاهي التي أقفلت والتي سيصل عددها في نهاية هذا الشهر الى اكثر من ٤٠٠ مؤسسة. وكان آخر المحال التي أعلنت أنها رفعت رايتها البيضاء " قهوة نخله التنين" التي شاركت روادها ومتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا يوثّق عملية توضيب الأغراض. وأُرفق الفيديو بعبارة : "خلصت الحكاية".
لم يتعد عمر هذه الأزمة الشهرين بعد. وعلى الرغم من ذلك، بدأت معظم المؤسسات الاقتصادية بتقليص مصاريفها باعتماد الحلّ الأسهل: صرف الموظفين أو الحسم من معاشاتهم.
اللافت في ما يحصل، يكمن في أنّ أغلبية الشركات التي تعتمد على هذا الأسلوب هي شركات كبيرة عمرها سنوات في السوق وقد جنت خلال الفترات السابقة أرباحا ضخمة.
نستيقظ اليوم على خبر اعتصام موظفي kidzmondo احتجاجا على عدم تقاضيهم رواتبهم منذ خمسة أشهر. في المقابل، تنطلق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة Wooden Bakery بعد أن صرف عددا من موظفيه دون سابق إنذار. وعلى خط مواز، أحرق موظف في شركة kone في بدارو فانات الشركة التي كان يعمل فيها بحسب ما انتشر على مواقع التواصل.
تختلف طرق الاحتجاج، إلّا أنّ المشكلة واحدة: الموظف وحده ضحية الأزمة الاقتصادية ورهينة الشركات. وعليه، يصبح من الطبيعي التساؤل عن من يحمي حقوق الموظفين في بلد يضطر فيه أبنائه الى العمل في معظم الأحيان من دون عقود عمل.
الأكيد الآن، أنه من غير الطبيعي أن تبدأ المؤسسات بالتصدي للأزمة والاعتماد على هذه التدابير الحادة في الفترة الأولى. أو بمعنى آخر، إنّ الشركات تسعى في ظلّ الأزمة التي تضرب لبنان إلى حماية أرباحها المخزنة من سنوات عبر التخلّص من موظفيها أو حسم رواتبهم احتكارا لحاجات الناس الى العمل. وستستمر الإجراءات الوحشية هذه، طالما أنّ الدولة غائبة عن المساءلة والرقابة. إلى وقتها يبقى المواطن وحيدا في مهب رياح المجهول.
شارك هذا الخبر
لبنان في حالة حرب والفنادق تعاني
انفجار صاروخ اعتراضي فوق بلدة الخيام
دراسة تفجّر مفاجأة: الاستخدام المتكرر لزيت القلي قد يتلف الدماغ
نتنياهو أدرك أنه أخطأ... "صُلحة" مع واشنطن؟
ما مصير الحريديم؟ وهل يُجبرون على التجنيد؟ وما علاقة لبنان؟
تقرير جديد من ماستركارد يكشف بأن التواصل البشري والابتكار التقني أساسيان لبناء مدن المستقبل
الدفاع المدني يوضح: الشهداء لا ينتمون إلينا كجهاز تابع للداخلية
كُتب له عمر جديد... عامل في جسر بالتيمور المنهار يتحدث: هكذا نجوت من الموت
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa