ماذا يفعل حزب الله في الضاحية والجنوب والبقاع؟

02/12/2019 01:19PM

يتفق جميع اللبنانيين على أن الأزمة الإقتصادية اليوم، تنسحب على كل فئات المجتمع اللبناني وحتى الميسورين منهم، بفعل القيود المصرفية، وتوقف العجلة الإقتصادية التي شلت عمل الكثير من الشركات والمؤسسات التجارية والسياحية.

موجة غلاء الأسعار الجنونية التي تضرب السوق الإستهلاكي، وترافقها مع خسارة المواطن لحوالي 30% من قدرته الشرائية بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشح في سيولة العملات الأجنبية، ساوى بطريقة ما بين طبقات المجتمع.

وتحول اللبنانيون الى حالة تذمر دائم وخوف من مستقبل مجهول ينتظرهم وأولادهم، لكن بالمقابل هناك فئة من اللبنانيين وتحديدا بيئة حزب الله تعتبر أن هذا الحصار الإقتصادي الذي بدأ منذ أشهر سبقت حراك 17 تشرين الأول، يستهدفها تحديدا لتنقلب على المقاومة، ولكن بطبيعة الحال سيتأثر جميع اللبنانيين بهذا الحصار كون الدورة الإقتصادية واحدة. 

إلا أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والذي دعا خلاله شعب المقاومة الى الصبر والبصيرة، أرخى بظلاله على طريقة تعاطي هذه البيئة مع الأزمة، ومحاولة امتصاصها قدر الإمكان، لثقتها بكلام نصرالله، بحسب اوساطها.

منذ أسبوعين تقريبا، بدأت الامور بالنسبة الى حزب الله تتخذ منحى آخر، لاسيما بعد الإضراب الاخير لمحطات الوقود والذي اعتبر قرارا ذو أبعاد سياسية بحتة. وخلال هذه الفترة وما سبقها بأيام بدأ حزب الله بصورة غير مباشرة بإغراق السوق في مناطق نفوذه بالسلع الإستهلاكية، وقد لوحظ وجود سلع صناعة سورية وإيرانية في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب والبقاع بطبيعة الحال.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الهدف من هذه الخطوة هو حماية بيئة حزب الله وتقديم ما أمكن من مقومات الصمود، في وجه الحصار الذي يرونه يشتد من كل الجوانب، إضافة الى أن ذلك يعد طريقة لإعادة الأسعار الى طبيعتها تدريجيا.

الى جانب ذلك، أقدم الكثير من المحلات التجارية في الضاحية والجنوب والبقاع، على خفض أسعارهم حتى عن الأسعار الطبيعية في مساهمة منهم لتحمل عبىء الخسارة مع الآخرين، فيما أعلن آخرون أنهم مستعدون لبيع بضاعتهم مقابل الدفع لاحقا، حتى لا يستهلك من يتقاضون رواتبهم بالدولار، هذه العملة فيساهمون بطريقة غير مباشرة بالتلاعب بسعر صرف الليرة، كطريقة لمحاربة الصيارفة، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.

أما آخر فصول أوراق الردع التي يحاول حزب الله استخدامها لحماية بيئته، فكانت، بحسب المصادر، كسر قرار موزعي المحروقات وأصحاب محطات الوقود، ففُتحت أبواب محطات الايتام والامانة أمام المواطنين، الأمر الذي دفع بالنقابة الى المسارعة في تعليق إضرابها بعدما كانت مصرة على المضي بالضغط لترسيخ احتكارها للسوق.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa