العراق يغلي على بركان الدم.. فما هو موقف الصدريين؟

بعد سنوات من تراكم الفشل السياسي والامني والاقتصادي، بالإضافة إلى الوعود الكاذبة التي بقيت "غصة" في قلوب العراقيين الباحثين عن لقمة عيش وحياة تتمتع بأدنى مقومات العيش الكريم، ها هي الاحتجاجات العراقية تدخل شهرها الثالث على التوالي من أوسع أبوابها منتفضة على سلطة قمعت اصحاب البسطات المتجولة في بغداد، وازالت مئات المنازل العشوائية في ضواحي العاصمة دون تقديم أي بديل عدا عن قيامها باقتصار التعيينات على الاحزاب مع تراجع قطاع الصحة والتعليم وظهور الفساد وهدر الاموال.

وشهد العراق منذ بداية شهر تشرين موجة احتجاجات واسعة في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات سقط ضحيتها عشرات الضحايا وآلاف الجرحى بعدما تعرضوا لعمليات قمع غير مسبوق أطلق عليها البعض تسمية "الدموية".

وفي محاولة لمعرفة ما يجري في المشهد العراقي فعليا، والذي بات اليوم يلفحه الغموض، أكد سفير السلام الدكتور السيد حسن رضا، أحد المقربين من السيد مقتدى الصدر، في حديث لموقع   "السياسة" ان " ما يحصل في العراق يشبه ما يحصل في لبنان، ومما لا شك فيه أن هناك مطالب للشعب العراقي محقة، وهناك فئة معينة من الشعب مظلومة وفقيرة، ففي العراق ظلم وجوع وتجويع أكثر من لبنان، بالرغم من امتلاكهم خيرات أكثر لاسيما البترول، حيث نجد لديهم مداخيل كبيرة تمنع تفشي الفقر في البلاد".

وأشار السيد رضا إلى أن "السلطة الحاكمة عملت لمصالحها الشخصية وليس للشعب العراقي حيث كان تحصيل الأموال لجيبهم فقط".

أما عن الإحتجاجات، فاعتبر السيد رضا ان " الشعب العراقي انتفض وطالب بحقوقه إلا ان هناك فئة معينة استغلت هذه المطالب وأخذت الاحتجاجات إلى منحى آخر"، لافتا الى وجود أيادي إسرائيلية - أميركية - سعودية - قطرية دخلت على خط التظاهرات في العراق ودمرت مطالب الشعب العراقي المحقة.

وعلى الرغم من أن البعض يحاول ان يلقي التهم على زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الا ان الجميع يعلم انه مع الإصلاح وكان يضع يده مع أي شخص لصالح الشعب العراقي والفقراء"، يؤكد السيد رضا، عازيا السبب في ذلك الى اختلاف وجهة نظر السيد مقتدى الصدر ببعض الأمور مع إيران أو زيارته مؤخراً إلى السعودية حيث خوّن، ليعود السيد الرضا ويؤكد ان السيد مقتدى الصدر هو ابن المرجعية المتواضعة.

المصدر : السياسة