الى المودعين اللبنانيين.. هل أموالكم في خطر؟

مع تفاقم الازمة المالية والنقدية في لبنان يوما بعد يوم، نجد أنها باتت تكبّل أموال المودعين وتطوق القطاعات الاقتصادية بأكملها.

"الاقتصاد اللبناني" في خطر.. "أموال المودعين" في خطر.. هذا الكلام ليس للتهويل بل هو واقع بات ملموساً من قبل المواطن اللبناني، واصبح حديثه وخوفه على خسارة جنى عمره من جراء الازمة التي تعصف بالبلاد.

وفسؤال المواطنين عن ما إذا كانت أموالهم في مأمن أو يجب سحب الودائع هو سؤال بديهي خصوصاً أمام الضبابية السائدة في طريقة تصرف المصارفن إضافة الى ظهور بعض الاشاعات التي تحدثت عن امكانية إعلان بعض المصارف افلاسها بشكل رسمي.

ولم يعد  مستغربا رؤية الطوابير في البنوك والشجارات بين صغار المودعين والموظفين بسبب حجز المصارف لدولارات الزبائن.

ولدى سؤال الخبير الاقتصادي محمد وهبة عما إذا كانت أموال المودعين في خطر، قال "أموال المودعين ليست بخطر ولكن خوفهم يخلق الخطر"، موضحا أن " الايداعات موزعة ما بين سندات الخزينة وما بين القروض".

كما شدد وهبة على ان " الاموال موجودة وليست بخطر، ولكن إن تم سحبها ستكون بخطر"، مؤكدا على وجوب " اعطاء المودعين الامان والثقة خصوصاً بعد إدارتهم الازمة بشكل سيء".

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لموقع "السياسة" " عدم وجود أي خطر على الودائع بالرغم من خوف المواطنين من ذلك"، واضعا الاخبار التي تحدثت عن ذلك في إطار المعلومات الملفقة والاشاعات التي تسعى للقضاء على المصارف.

وتساءل حبيقة عن المكان الذي سيتجه إليه المودع لوضع امواله بعد سحبهم بالقول " اين سيضع أمواله في المنزل أم في أوروبا"، مشيراً إلى ان "صغار المودعين لا يمكنهم وضع أموالهم في الخارج كما أن وضع الأموال في المنزل هو امر في غاية الخطورة". وقال " البلد بأكمله اليوم في خطر والامر ليس مرتبط فقط بالودائع".

المصدر : السياسة