مقتل سليماني يُسرّع في تشكيل الحكومة وحزب الله يرفض حكومة اللون الواحد...

 الغارة الأميركية على بغداد غيّرت المعادلة العسكرية القائمة في الشرق الأوسط. واشنطن تدخلت عسكرياً واغتالت أحد أبرز أركان النظام الإيراني على الامتدادين العسكري والسياسي. اللواء قاسم سليماني كان الاسم الأبرز في ساحات المواجهة الميدانية من لبنان مرورا بسوريا وصولا الى العراق.

ما فعلته ادارة ترامب لا امكانية لاستخلاص نتائجه اليوم، لكنّه بالتأكيد أنهى امكانية المفاوضات الأميركية – الإيرانية.. ايران اليوم مطالبة بالردّ، وهي أعلنت وأكدت استعدادها ونيّتها للرد ما سيؤجج الصراع في الشرق الأوسط.

في لبنان حزب الله أعلن على لسان أمينه العام أن الانتقام سيكون قويّاً... الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله لم يعد بشيء الا وأوفى.. الرد وبحسب معلومات السياسة لن يؤثر على سياسة حزب الله في الداخل اللبناني. فالمعلومات تؤكد أن حزب الله يصرّ اليوم أكثر من أمس على تأليف الحكومة اللبنانية ومن أخصائيين.. وهو يزداد اصراراً بعد التطورات الأخيرة في المنطقة أن ما يُحاك للمنطقة وللبنان يتطلب وعياً سياسياً كبيراً، والحكومة يجب أن تكون مقبولة في الشرع اللبناني وفي المجتمع الدولي أيضاً.

أما فيما خص حكومة اللون الواحد والمطعّمة بسياسيين فان حزب الله يرفض اليوم أكثر من البارحة تشكيل حكومة سياسية من لون واحد وهو أي الحزب يعرف مخاطر تأجيج الشارع في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان.

الخطر الحقيقي بحسب مصادر السياسة يبقى الخطر الاسرائيلي – الأميركي الذي يتهدد الوجود اللبناني في ظل تغيير على مستوى موازين القوى في المنطقة.