الرد الإنتقامي الأوّل حصل.. فماذا حقّقت إيران بهذه الضربة؟

08/01/2020 05:18PM

لم يكن الرد الإيراني على عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني يوم الخميس الفائت في العراق، مفاجئا للعالم، لاسيما بعد التصريحات الإيرانية من أعلى الهرم بدءا بالمرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي  وصولا الى القيادات العسكرية والحكومية والدبلوماسية الإيرانية.

الا أن التوقيت والسرعة والدقة، شكلت بمجموعها المفاجأة، فلم يكد يغلق باب القبر على جثمان سليماني حتى انطلقت صلية من الصواريخ الإيرانية لتستهدف قاعدة عين الأسد في العراق حيث يتمركز الجنود الأميركيين والتي تشكل أهم قواعد أميركا في الشرق.

ووسط التعتيم وفوضى الاخبار حول نتائج هذه الضربة والخسائر التي ممكن أن يكون قد مني بها الاميركيون، تلفت المصادر الى أن الخسائر المادية أو البشرية ليست هي الهدف من تحديد حجم الضربة ولو حاولت الإدارة الأميركية التخفيف من هول الضربة وعدم الإعلان عن الخسائر. الا أن أهداف كثيرة ومهمة وذات أبعاد استراتيجية تحققت لمجرد الإقدام على هذا الهجوم، أولها وأبسطها يكمن في أن الاستهداف أصاب الموقع الذي منه انطلقت الطائرة التي استهدفت سليماني والمهندس، وهذا يتطابق مع ميثاق الأمم المتحدة وحق الدفاع المشروع .

أما عسكريًّا، فمجرد عدم رصد حوالي 22 صاروخا على الرغم من الاستنفار العالي الذي اتخذته القوات الاميركية في المنطقة منذ ما بعد عملية الإغتيال، أثبت وبصورة واضحة ضعف المنظومة الدفاعية الصاروخية، بحسب المصادر التي كشفت عن أن الهجوم تمكن من ضرب نظام الاتصالات لمركز إطلاق الطائرات المسيرة وأنظمة الاتصالات المركزية في أهم قاعدة أميركية في العراق،فالمهم تغيير المعادلة وميزان القوى. 

وسياسيًا، توضح المصادر أن الرد أتى على الرغم من التهديد المستمر والمتصاعد لأميركا، فيما يعتبر الرد الأول من نوعه، حيث لم تقدم أي دولة على استهداف القوات الاميركية أو توجيه ضربة مباشرة لأميركا منذ الحرب العالمية.

من هنا، تعتبر المصادر نفسها ان أميركا في مأزق اليوم، وفي حيرة بين أن ترحل من المنطقة أو تبقى فتشعل الحرب. هذا فضلا عن أن هذه الضربة كسرت الهيبة الأميركية، لاسيما لجهة تخيير واشنطن بين أمرين: أو تلقي الضربة أو الرحيل بإطار القانون.

كل ذلك يستتبعه بحسب المصادر، تأثيرات إقتصادية تجلت منذ اللحظات الأولى للهجوم، أولها كان ارتفاع أسعار النفط و تدهور أسهم البورصة، وثانيها تأثير هذا الرد على الملاحة الجوية والبحرية وما يترتب عليها.

 


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa