بعد فرملة تأليف الحكومة... هذا ما يُهمس في الكواليس

كادت الحكومة تبصر النور اليوم، لكنّ عراقيل كثيرة منعت الولادة. يحدث كلّ ذلك في وقت تتقاذف فيه الأطراف السياسية الاتهامات التي حالت دون إبصار حكومة حسان دياب النور. 

بعد الفرلمة الحكومية التي شهدها ليل أمس، تعتبر مصادر القوات لـ"السياسة" أنّ:" التشكيلة الحكومية القائمة أصلا ما هي إلّا صورة عن سابقاتها، لافتة الى أن عدم تشكيل الحكومة في غضوت أيام يعني أن لا حكومة قبل ستة أشهر".  

أمّا المستقبل، فرأت عبر مصادرها أنّ: " عقلية المحاصصة التي حكمت عملية تشكيل الحكومات سابقا تتحكم مجددا بالتشكيل اليوم الأمر الذي سيعرقل كثيرا هذه العملية". 

وتعتبر مصادر المستقبل أنّ: " حقيقة التركيبة الحكومية ظهرت مؤخرا، فقد تمّ التأكد من أنها حكومة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ما أعاد العملية إلى نقطة الصفر". متسائلا "كيف يمكن أن يكون أحد مستشاري باسيل وزيرا؟". 

كما ترى أوساط المستقبل أنّ:" التأليف سواء حصل أم لا، لن يتمكن من إقناع الشارع المحلي ولا الدولي". كما أنّ: "السبب الأساسي لهذا التأخير يكمن في جوع باسيل وإصراره على ابتلاع الحكومة بما فيها من حقائب". 

من جهتها، كشفت مصادر حركة أمل لـ"السياسة" عن السبب الأساسي الذي جمّد عملية التشكيل قائلة:" كان قد تمّ مسبقا الاتفاق على تخطي عقبة الثلث المعطّل أي أن لا يكون الثلث الضامن مع أي طرف سياسي مشارك، لكننا اكتشفنا مؤخرا أنّ الوزير باسيل يمرر أسماء "محسوبة عليه" عبر أشخاص آخرين". وتضيف المصادر: " ما زاد من العرقلة أخيرا هو دخول عملية توزيع الحقائب في الدهاليز المذهبية لا الطائفية فقط".

المصدر : السياسة