20/01/2020 03:28PM
بعدما ظن الكثيرون، بأن حكومة يقوم بتأليفها حلفاء بين بعضهم البعض وبرئاسة من سموّه بنفسهم دون سواهم، ستكون الأسرع تأليفا والاضمن ثقة في المجلس النيابي، تبين أن الواقع مخالف لكل التوقعات.
ووسط كل هذه التجاذبات الحاصلة، أصبحت قوى 8 آذار في خانة اليك أمام جمهورها قبل أي أحد، بعدما أعطاها فرصة منذ ثلاثة أشهر لتنقذ الوضع، بعيدا من المعطلين، وأصحاب المؤامرات والمستغلين لكل حدث بهدف تطويق "المقاومة"، بعد أن وجد هذا الجمهور أنها الفرصة المناسبة لتوظيف كل الإنتصارات التي حققها هذا المحور في السياسة، انطلاقا من الثقة الكبيرة بأن حزب الله سينتقل الى معالجة الامور داخليا، والسير في وضع سياسات مالية وإقتصادية جديدة من شأنها ان تكون الركيزة الاولى لإنطلاق حملة التغيير نحو الأفضل.
لكن ماذا حدث؟ فضلا عن العراقيل التي وضعتها قوى 14 آذار لجهة انسحابها كليا من المشهد، وترك حزب الله وحلفائه يتحملون مسؤولية المرحلة، جاء التخبط الذي ما كان منتظرا بين حلفاء الخط الواحد خلال مرحلة التأليف بعد تكليف الدكتور حسان دياب. هذا التخبط شكّل أولا صدمة لدى جمهور 8 آذار الذي وبحسب المصادر، اعتبر أن الأخير أضاع الفرصة بمماطلة لم يكن وقتها أبدا، وأن الفرصة هذه كان يجب أن تثتثمر منعا لأي جولة إحباط جديدة سواء له أو للناس المنتفضة في الشارع، وهذا ما بدأ يعبّر عنه جمهور 8 آذار صراحة، والممتعض من طريقة إدارة الأزمة هذه. لكن من جهة أخرى، تشير المصادر الى أن حزب الله يقف اليوم كالقاضي بين الحلفاء، وهو يصر على ان يتحمل الجميع بمن فيهم من سيبقى خارج الحكومة، المسؤولية، على اعتبار أن الكل مسؤول في المسببات والكل يجب أن يشارك في الحل. كما تؤكد المصادر أن حزب الله لن يقبل بان يتنصل احد من المسؤولية ويحملها بكل أوزارها على أكتافه.
وتشير أوساط متابعة الى أن الحكومة التي يقال أن فريق 8 آذار يشكّلها منفردا، باتت أمام مصير يحظى بحظوظ كبيرة في أن يتحقق، وهو الإستقالة بضغط الشارع مجددا، سواء حصلت على الثقة المطلوبة أم لا، لا سيما وان تيار المردة سيعطيها الثقة وإن لم يشارك فيها، كذلك الحزب السوري القومي الإجتماعي.
فاليوم، وجد الشارع المنتفض الذي أعطى السلطة فرصة للتأليف بعد اختيار دياب، أنها لا تزال تتصرف وفق الذهنية التي انتفض عليها أساسا ، ويطالب بإقتلاعها، تلك الذهنية المبنية على المحاصصة الطائفية. فأوساط المنتفيضن توصّف هذا المسار "بالوقاحة"، وسط كل تلك الأزمات الإقتصادية والنقدية، لا يزال المسؤولين يناورون على الحصص والحقائب.
وبالتالي وضعت هذه القوى نفسها مجددا أمام حكم الشارع، بسبب سوء إدارتها للأزمة، حسب ما يوصّف جمهور 8 آذار الوضع حاليا، لذلك فإن التأليف وإن حصل خلال اليومين المقبلين ستكون الحكومة أمام تحد أكبر بكثير من الذي كان ينتظرها لجهة إثبات القدرة على الصمود قبل أي شيء آخر.
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
خشبة المسرح تجمع جورج خبّاز وعادل كرم
دراسة تفجّر مفاجأة: الوجبات السريعة تهدّد ذاكرة المراهقين
"أخطر من كورونا"... هل يتفشى إنفلونزا الطيور بين البشر؟
بعد الفيضانات والتغير المناخي... خبراء يحذّرون: توقعوا الأسوأ
جرحى من "اليونيفيل" في الجنوب... ماذا حصل معهم؟
من نوع هامر... حزب الله يستهدف آلية اسرائيلية
لطالما أثارت الجدل... مسلسل يروي قصة بريجيت ماكرون التي تزوجت تلميذها
اعتداء على رئيس بلدية... إليكم التفاصيل
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa