الغلاء يضرب اللبنانيين من باب محطات الوقود

على وقع غضب الشارع واحتجاجاته تشكلت حكومة حسان دياب وأبصرت النور بعد مخاض عسير ومناكفات سياسية كثيرة. تحديات جمّة ستواجه هذه الحكومة، أولها توجه أصحاب محطات المحروقات لإضافة 1900 ليرة على كلّ صفيحة بنزين. 

يبدو إذا، أنّ موجة زيادة الأسعار ستضرب اللبنانيين من باب حاجاتهم اليومية: البنزين. وفي هذا الإطار، أكدّ ممثل موزّعي ​المحروقات​ فادي أبو شقرا لـ "السياسة" أنّ: " قرار زيادة سعر صفيحة البنزين لم يحسم بعد والكلمة الأخيرة ستكون في الجمعية العمومية يوم الجمعة". وأضاف: " نريد أن نتحاور مع وزارة الطاقة بغية إيجاد حلّ لهذا الواقع، لأنّ الأوضاع لم تعد تحتمل فأصحاب المحطات يتكبدون خسائر كبيرة". 

وفي الحديث عن الخسائر، يشرح أصحاب المحطات أنّ: " في كلّ صفيحة بنزين نخسر 2000 ليرة". لكنّ السؤال يكمن في أنّ: " إصرار أصحاب المحطات على الزيادة يأتي من باب تعويض الخسارة وبما أنهم يشيرون الى خسارة 200 ليرة بكل صفيحة ويريدون زيادة 1900 فإنّ ذلك يعني واحدا من احتمالين: إمّا أصحاب المحطات يريدون خسارة 100 ليرة فقط أو أنهم لا يتكبدون الخسائر فعليا وما ذلك إلّا وسيلة لجني مزيد من الأرباح.