حكومة حسان دياب تنتظر الثقة.. فهل تحظى بأصوات القواتيين ؟

بعد ٨٨ يوما من استقالة حكومة سعد الحريري تمكنت حكومة حسان دياب ان تبصر النور بعد توصل حزب الله وحلفائه الى الاتفاق على التشكيلة الحكومية التي بامكانها معالجة الازمة الاقتصادية الحاصلة في الوطن . 

حكومة انقاذ قيل انها من لون واحد مؤلفة من ٢٠ وزيرا  خرجت منها كتل كبيرة كتيار المستقبل والقوات اللبنانية تجعلنا نطرح السؤال حول موقفها من هذه الحكومة.

وفي هذا السياق علم موقع "السياسة" من مصادر مستقبلية ان تيار المستقبل يتجه لعدم اعطاء الثقة الا ان القرار الاخير سيتخذ بعد عودة الرئيس سعد الحريري من باريس في زيارة عائلية، معتبرة ان ثقة الشعب والمتظاهرين اهم من ثقة المجلس النيابي. 

من جهته اكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور انّ: " المرحلة الحالية في ظل الازمة المالية غير المسبوقة في لبنان تتطلب حكومة اختصاصيين بعيدة عن القوى السياسية واختياراتها وادارتها باعتبار ان الاخيرة اوصلت لبنان الى الفشل والكارثة".

واضاف" بالرغم من ان هذه الحكومة هي حكومة تكنوقراط الا انه تم تسميتها من قبل مرجعيات سياسية".

والقوات اللبنانية بحسب جبور فضلت حكومة تكنوقراط مستقلة بغية افساح المجال امام الوزراء للقيام بواجباتهم الانقاذية باعتبار ان وجود قوة سياسية فيها تجعل حراكهم ضيقا جدا فضلا عن الذهنية المترسخة لديهم والمرتبطة بالمحاصصة ومواقع نفوذ غير قائمة على المصلحة الوطنية العليا.

اما الموقف النهائي فستحدده كتلة "الجمهورية القوية" التي ستجتمع فور ان يصار الى تحديد جلسة ثقة للحكومة في المجلس النيابي.

اما المجتمع الدولي فبات يتعامل مع لبنان بشروط، حيث لا مساعدات اذا لم يساعد نفسه ولم يلتزم باجندات اصلاحية، بحسب جبور الذي يعتبر ان "المجتمع الدولي يئس من لبنان حيث ان كل المساعدات التي قدمها ذهبت ادراج الرياح في ظل سلطة فاسدة لا تستثمر الفرص".

وبالتالي فان الغرب برأي القوات اللبنانية لديه شكوك وخصوصا من الحكومة التي تشكلت من لون واحد، لذلك فان المواقف الخارجية بدت مرحبة في الشكل، اما في المضمون فقد ابقت على حذرها وشكوكها لجهة المساعدة من عدمها.