29/01/2020 05:50PM
للمرة الثانية، يترك العرب فلسطين وحيدة، الا أن المفارقة تكمن اليوم في أنّ مجموعة جديدة من البلدان انضمت لفرقة الخذلان هذه، بحضورها الإعلان الأميركي لصفقة القرن.
ما اعتبره الرئيس الأميركي دونالد ترامب" خطوة مهمة نحو السلام"، لاقى على ما يبدو استحسانا لدى بعض الدول العربية فيما بقيت كل من إيران، سوريا، العراق ولبنان في خندق ممانع واحد . ومما لا شكّ فيه أنّ ما قبل صفقة القرن لن يكون أبدا كما بعده، وبدا ذلك واضحا بعد تصريحات الحرس الثوري الإيراني التي تشير الى أن نشاطات المقاومة في المنطقة والتي تهدف إلى تحرير فلسطين ستزداد في الفترات المقبلة.
خطوة ترامب التي وُصمت بعبارة "صفقة القرن"، رآها البعض فرصة عرفت إيران استغلالها لتعويم دورها في المنطقة لا سيما بعدما اعتبر الكثيرون أن موقعها بات ضعيفا منذ تاريخ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وهذا ما حاول التلميح له ترامب خلال الإعلان يوم أمس عندما اعتبر مقتل سليماني الكاره "لإسرائيل" انتصار واحقاق للسلام. لكن في المقلب الآخر هناك من يشدد على أنّ القضية الفلسطينية موضوع عقائدي بالنسبة لإيران، من دون نكران قدرتها على استثمار هذه الخطوة لتثبت وجودها أكثر في المنطقة والدول الحليفة.
وفي حسابات الربح والخسارة، شكّلت صفقة القرن أحد البنود الناجحة الواردة ضمن برنامج ترامب الانتخابي، بحيث أرضت شريحة لا بأس فيها من مواطنيه الإنجيليين.
وبذلك ضرب ترامب "عصفورين في حجر واحد" بعد ما قاد بنفسه عبر الاعلان عن هذه الصفقة الحملة الدعائية لرئيس الحكومة المنتهية صلاحيته بنيامين نتنياهو في انتخابات الداخل الاسرائيلي على حد تعبير المصادر. هذه الأوساط الفلسطينية نفسها أرادت التشديد على أنّ ترامب غفل عن أنّ نتنياهو متهم بقضايا فساد وما من شيء يمكن أن يخلصه من المحاكمة.
الخوف اليوم ليس من قدرة هذه الصفقة على التحوّل إلى واقع قائم بحدّ ذاته، لأنّ من أرادها قادر على فرضها وجعلها أمرا واقعا بغض النظر عن رأي الشعب الفلسطيني فيها. أي وبمعنى آخر، الاجراءات القانونية الخطيرة وحدها كفيلة بذلك، من خلال اعتماد محرك البحث غوغل على خريطة ترامب عوضا عن الخريطة الفلسطينية الرئيسية. في وقت يؤكد فيه الفلسطينيون أنّ هذه الصفقة مرفوضة رفضا تاما خاصة أنها لم تعط لفلسطين الجديدة أيا من مقومات الدولة.
شارك هذا الخبر
دراسة تفجّر مفاجأة: الوجبات السريعة تهدّد ذاكرة المراهقين
"أخطر من كورونا"... هل يتفشى إنفلونزا الطيور بين البشر؟
بعد الفيضانات والتغير المناخي... خبراء يحذّرون: توقعوا الأسوأ
جرحى من "اليونيفيل" في الجنوب... ماذا حصل معهم؟
من نوع هامر... حزب الله يستهدف آلية اسرائيلية
لطالما أثارت الجدل... مسلسل يروي قصة بريجيت ماكرون التي تزوجت تلميذها
اعتداء على رئيس بلدية... إليكم التفاصيل
فيديو غامض بعد الفيضانات: ما سرّ خروج "دخان ملوّن" من حفرة في عُمان؟
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa