أجواء تشاؤمية تسود لبنان: لا مساعدات دولية لحكومة “حزب الله”

31/01/2020 07:02AM

مع توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحديد موعد لجلسة الثقة والمرجحة الاسبوع المقبل، إذا ما انجزت اللجنة الوزارية البيان الوزاري للحكومة في اليومين المقبلين، تسود أجواء تشاؤمية، بحسب ما علمت “السياسة”، لدى أهل السلطة من أن تواجه مساعي الحكومة الحصول على مساعدات مالية من المجتمع الدولي، بالرفض في ظل أجواء البرودة التي قوبل بها تأليف الحكومة، بحيث أن الدول العربية والمانحة تدرك أن حكومة اللون الواحد التي يقف “حزب الله” خلفها، لا يمكن أن تكسب ثقة اللبنانيين والخارج، ولذلك فإن هناك خشية لدى الحكم في لبنان من أن تتعمق الأزمة الاقتصادية في البلد، بحيث لن يكون بمقدور الحكومة الحصول على ما قد يطلبه من دعم مالي يقدر بـ5 مليارات دولار.

وبعدما ذكرت إحدى الصحف أن موسكو مستعدّة لفتح خط ائتماني بمليار دولار للبنان، نفت أوساط السفارة الروسية في بيروت الأمر، أمس، مشددة على عدم استعداد موسكو لمساعدة لبنان مالياً عبر وديعة مالية.

ومن جانبها، كشفت مصادر مطلعة في واشنطن، عن معلومات موثوقة تفيد بوضع الإدارة الأميركية “فيتو” على مساعدة حكومة حسان دياب باعتبارها تشكل امتداداً لسلطة “حزب الله”.

إلى ذلك، أنتقد الرئيس بري، “صفقة القرن” الأميركية “التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وتغيير وجه المنطقة والعالم، وتكريس يهودية الكيان الصهيوني على حساب العرب والمسلمين والمسيحيين، وتصيب إستقرار لبنان من خلال التوطين المرفوض ميثاقاً ودستوراً”.

وقال، لعناصر حركة “أمل”، “لأننا كنّا على الدوام، وسنبقى، الطليعيين في الالتزام بفلسطين القضية المركزية، وبخيار المقاومة الذي آمنّا به والتزمناه، ولأن لبنان في عين التصويب والإستهداف في استقراره وأمنه وخياراته، ولأننا المؤتمنون على حياة ابنائه ومستقبلهم، وحتى لا ننجر في الداخل إلى أي موقفٍ يضعف مناعة الوطن وقوته، وفي ظل كل هذه التحديات والمخاطر، ولأن الوطن الذي بذلتم من أجله اغلى ما تملكون شهداء وجرحى، تدبر له فتنة عمياء، أنتم الأجدر والأولى مع كل اللبنانيين المخلصين، العمل على وأدها في مهدها، وبإنتظار اللحظة التي باتت قريبة لكشف مدبريها”.

ودعاهم الى “ترك الشارع لمن اختاره سبيلاً للتعبير عن رأيه، أو للمطالبة بحقوقه المشروعة، أو حتى للأسف لمن تسلل إلى الشارع مستخدماً إياه منصة للافتراء والتجني”.

وفي شأن آخر، التقى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، في السرايا الحكومية سفير جمهورية الصين الشعبية وانغ كاجيان الذي قال بعد اللقاء، “نقلت للرئيس حسان دياب تهنئة وتحيات رئيس الوزراء الصيني، وناقشنا سبل التعاون بين الحكومتين الصينية واللبنانية في المرحلة القادمة، وأكدت له دعم الصين لسيادة لبنان ووحدة أراضيه، كما أكدنا رغبتنا في التعاون في مجالات سياسية واقتصادية وانسانية وثقافية على أساس مبادرة “حزام وطريق”.

واضاف، “كما أكدنا رغبتنا في مواصلة المشاركة في قوات حفظ السلام في اليونيفيل، ووضعت دولة الرئيس في اخر التطورات حول فيروس كورونا في الصين، وشرحت له الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة الصينية للحد من انتشار هذا الفيروس ومكافحته، وعن ثقة وإمكانية الصين للتصدي له، واكدت له تعاوننا الدائم مع السلطات الصحية في لبنان، وطلبنا من الجالية الصينية الالتزام بتعليمات وزارة الصحة اللبنانية في الحد من انتشار هذا المرض”.

وفي السياق، جددت وزارة الصحة العامة نفيها وجود أي حالة إصابة بفيروس كورونا على الأراضي اللبنانية، مؤكدة أن كل ما يتم التداول به في هذا الشأن على مواقع التواصل الإجتماعي غير صحيح على الإطلاق.

وغرد النائب ابراهيم كنعان، على”تويتر”، قائلا: “سنراقب الحكومة بتنفيذ إجراءات موازنة 2020 من تخفيض النفقات بحدود الالف مليار وتطور الواردات والعجز وإمهال القروض المتعثرة وضمان الودائع ووقف المساهمات والتبرعات المجانية وفقاً لأرقام وإصلاحات لجنة المال والموازنة على مشروع الحكومة والتي تبناها المجلس النيابي”.

ونظمت قوة من مكتب مكافحة الجرائم المالية في الشرطة القضائية حملة على بعض محال الصيرفة في مدينة صيدا للتحقق من عملها بشكل قانوني.

وبنتيجة الحملة تم توقيف صاحب أحد هذه المحال من آل مرعي لممارسته مهنة الصيرفة من دون ترخيص.

وبعد الاستدعاءات التي تمت لعدد من الناشطين، توجهت الأمين العام لحزب “سبعة” غادة عيد، الى “القاضي او المسؤول الامني”، بالقول، “ان استدعاء ناشطين للتحقيق لا يزيدهم الا صلابة وقوة لأن أهدافهم وطنية”.

وأضافت، “كل اللبنانيين واكبوا مرحلة استدعاءات سابقة لمن هم في السلطة اليوم وكيف تحولوا الى ابطال”.

وتابعت، “انتم من موقعكم مؤتمنون على العدالة، ولكن اعتماد اجراءات قاسية قمعية وظالمة من شأنه أن يحدث انهيارًا كبيرًا في العلاقة بين مواطنين ثوار من جهة وبين القضاء والقوى الامنية من جهة أخرى وهذا أمر لا يريده أي مواطن شريف يسعى الى دولة عادلة”.

وتابعت، “لن تنطفئ شعلة الثورة ولن يستسلم الثوار”.

هذا، وقد اعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل قصر عدل زحلة، بدعوة من “الحراك الشعبي” في البقاع الاوسط، رافعين الأعلام اللبنانية، ومطالبين باستعادة “الأموال المنهوبة” و”تحقيق العدالة ونزاهة القضاء”، في ظل انتشار عناصر من قوى الامن الداخلي.

وشدد “لقاء الجمهورية” خلال اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان على “ضرورة التمسك بالمبادرة العربية للسلام”، داعيا “الدول العربية كافة إلى موقف موحد من صفقة القرن والتهديد بالانسحاب من اتفاقات السلام المعقودة مع بعضها في حال باشر الطرف الاسرائيلي بتطبيق الصفقة”.


المصدر : السياسة الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa