لا مفرّ: الفاخوري لن يبصر الحرية.. تفاصيل جديدة في قضية العميل

في الوقت الذي ظنّ فيه البعض أنّ قضية العميل عامر الفاخوري وضعت في الأدراج، أشهرت قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا مطرقتها وأصدرت قرارها الاتهامي بحق العميل اليوم. فاتهمته بارتكاب جرائم القتل ومحاولة قتل معتقلين داخل سجن الخيام وخطف وتعذيب آخرين، وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام. 

هذا القرار شكّل خرقا في جدار اليأس الذي بناه الكثيرون أمام أمل تحقيق العدالة، لاسيما بعد الضغوطات الأميركية التي تعرّض لها لبنان في هذه القضية التي يواجه صاحبها اليوم عقوبة الإعدام على وقع صفقة القرن التي من شأنها أن تزيد الضغط أكثر. 

وفي التفاصيل، فقد أكدّ وكيل الأسرى المحررين المحامي معن الأسعد لـ "السياسة" أنهم "ضغطوا كثيرا لاستجواب العميل لكنه كان يتهرب بحجة إصابته بالسرطان وضرورة متابعته للجلسات الكيمائية ، فما كان من القاضية أبو شقرا إلّا أن ضمّت كلّ الإخبارات المقدمة ضد العميل وأصدرت بالاستناد عليها قرارها الظني". وأضاف:" انتقلت القضية اليوم إلى المحكمة العسكرية الدائمة حيث المحاكمات تكون علنية".

وعلى الرغم من الضغوطات الأميركية التي كان قد تحدّث عنها الوكيل والأسرى المحررون، أصبح مؤكدا أنّ العميل لن يخرج من السجن بعد أن ثبت عليه جرم القتل. وفي الحديث عن الضغوط، يرى الأسعد أنّ:" التدخل الأميركي منذ البداية كان واضحا وفاضحا"، واصفا القرار الظني الصادر بـ "الممتاز". 

وفي موازاة ذلك، تنشغل مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر الجديد مع التشكيك بصحة خبر إصابة الفاخوري بمرض السرطان. وفي هذا الإطار، كشف الأسير المحرر ابراهيم كلش لـ"السياسة" أنّه:" تم تقديم طلب يقضي بالسماح لطبيب شرعي مكلّف من الأسرى وتشكلّت اللجنة اللازمة". 

لافتا إلى أنّ: " للأسرى ثقة كبيرة بالقضاء العسكري وقد تأكدنا من أنّ العميل مصاب فعلا بالسرطان". وبحسب معلومات السياسة فإنّ" وضع الفاخوري الصحي سيء جدا". 

ملف العميل الفاخوري كان أول السبحة، فالأسرى المحررون وفق ما أكدّت لنا مصادرنا، يعتزمون الإدّعاء على أسماء جديدة من العملاء الذين تم تبييض سجلاتهم، على حد تعبيرهم، بعدما رأوا أنّ طريقة تعامل القضاء اللبناني مع الملف كانت احترافية. إلّا أنه ينبغي الإشارة الى أن حكم الإعدام في لبنان وإن صدر، لا يطبق.

المصدر : السياسة