"14 آذار ذهب ولن يعود".. هذه هي خفايا الحلف الاشتراكي - المستقبلي

10/02/2020 02:34PM

عشية الذكرى الخامسة عشرة، لاغتيال الشهيد رفيق الحريري، والمنوي إحياءها في بيت الوسط، يوم 14 شباط، ذاب الجليد فجأة، بين "الاشتراكي" و"المستقبل". فكُثّفت اللقاءات الثنائية، فيما حذف أمين عام التيار أحمد الحريري تغريداته معلناً طي صفحة من الخلافات مع الحزب الذي يرأسه النائب السابق وليد جنبلاط.

وبحسب المعلومات فإن اجتماعات عدّة عقدت بين الحزبين مؤخراً، وذلك بإيعاز وطلب كل من الرئيس سعد الحريري، ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط. وأفضت الاجتماعات إلى التأكيد على وقوف الطرفين صفّاً واحد، وعلى العلاقة المتينة.

إشارة إلى أنّ العلاقة بين "الاشتراكي" و"المستقبل"، شهدت في السنوات الماضية مدّاً وجزراً، فتارة يطغو عليها الوفاق وطورا الخلاف، كما في تاريخ العلاقة موجة من الردود التويترية و الغمز والهمس بين الحريري وجنبلاط.

ومن بين الاجتماعات التي عقدت بين الحليفين، إجتماعاً تنسيقياً في مركز "التقدمي" في بيروت، أعلن خلاله أحمد الحريري أنّ " الاجتماع  هو تتمة للقاء الذي جمع بين الحريري وجنبلاط، والذي أتى بعد مرحلة غير متوازنة فيها الكثير من التقلبات، وشابتها الإيجابيات والسلبيات على حد سواء، وحصل فيها أخطاء لدينا الجرأة للاعتراف بها"، فيما أكّد أمين السر العام للحزب التقدمي ظافر ناصر على "بناء لبنان الذي كان وضع له الأسس الصحيحة المعلم كمال جنبلاط وحلم به الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وعلى هامش اللقاء التنسيقي الثالث الذي انعقد بين الطرفين في الإقليم والشوف، برز موقف آخر لافت عن أحمد الحريري الذي أعلن حذف التغريدات التي عبرت في مرحلة سابقة عن الخلاف مع التقدمي.

فهل سيعيد الحريري وصل ما انقطع بين الحلفاء؟

مصادر "تيار المستقبل" وضعت الاجتماعات المشتركة في إطار تعزيز قنوات التواصل بين الحزبين، والاستجابة للشارعين في المناطق المشتركة، كاشفة عن أنّ الحزبين يتجهان نحو المعارضة، والتي قد تكون ثنائية، وتستوجب كافة أنواع التنسيق السياسي والتنظيمي.

وتوقفت المصادر عند العلاقات التاريخية التي تجمع الاشتراكي والمستقبل منذ أيام الشهيد رفيق الحريري وحتى اليوم، موضحة أنّ جنبلاط قد وقف إلى جانب الحريري حتى اللحظة الأخيرة، والتي أخذ فيها الحريري قراراً بعدم العودة إلى رئاسة الحكومة، وشددت على أنّ ما يجمع الحزبين أكبر بكثير ممّا يفرقهما.

من جهتها، أكّدت مصادر "الاشتراكي"، ما قاله المستقبل، لافتة إلى أنّ الحزبين هما في موقع المعارضة اليوم، لذا لا بد من التنسيق والتعاون في مقاربة المرحلة المقبلة، موضحة أنّ هذا الأمر لا يعني الذهاب نحو إعادة إحياء فريق 14 آذار، فالظروف اختلفت بين الامس واليوم، وبالتالي فإن 14 آذار أصبحت من الماضي.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa