17/02/2020 06:26AM
جاء من مدينة إغترابه في إستراليا، وقضى حوالي عشرين ساعة حتى وصل إلى بلدته في عكار ليلاً، دون أن يُعلم أحد مسبقاً بمجيئه، كما جرت العادة. في الصباح الباكر جال على محلات السمانة في البلدة طالباً حسابات أهل البلدة المدينين لديهم، وقام بتسديدها دون الخوض بتفاصيلها، مشدداً على إستمرار التعامل العائلي مع أهالي البلدة في هذه الظروف المعيشية الصعبة.
وكذلك فعل مع اللحامين ، حيث سدد ديون الأهالي لديهم، ليستطيعوا الإستمرار في توفير حاجياتهم اليومية. ولم ينسَ الصيدليات، على قلتها في الضيعة، فدفع ديون الأهالي المستدينين للحصول على أدويتهم، مطالباً من أصحاب الصيدليات الإستمرار في توفير الأدوية لهم بضمانته الشخصية.
أمضى «روبن هود» عكار ليلته بجانب والدته العجوز، وفي الصباح الباكر توجه إلى المطار موصياً إخوته بإبقاء مبادرته بعيدة عن الإعلام، وعدم ذيوع نتائج زيارته قبل مغادرته عائداً إلى وطنه الإغترابي!
وما زال صاحب هذه الرواية يتكتم على هوية «روبن هود» العكاري، وإسم بلدته إحتراماً لإرادته، حتى لا يخسر ثوابه عند رب العالمين، ولا يُسيء أحد تفسير الدوافع الإنسانية لمبادرته، ويقذف بها في وحول السياسة المحلية الوسخة !
الواقع أن الأزمة المعيشية الخانقة التي تلف أعناق الآلاف من العائلات اللبنانية، كشفت عن حالات من التكافل والتضامن الإجتماعي بين اللبنانيين، تدحض كل الإنطباعات السابقة والمغرضة، عن التباعد الإجتماعي والثقافي المزعوم، الذي يفصل بين اللبنانيين، سواء على أرض الوطن، أم في بلدان الإغتراب.
في الداخل تشكلت اللجان الأهلية في مختلف المناطق، وجمعت المساعدات العينية والمالية، وتقوم بتوزيعها على العائلات المتعثرة في محيطها، وفي المناطق الأخرى. وفي بلدان الإغتراب وحدت اللجان الوطنية لجمع المساعدات بين اللبنانيين، على إختلاف طوائفهم وأحزابهم، وجمعوا التبرعات المالية والحاجيات العينية، وأرسلوها إلى زملائهم في الحراك، وفي الجمعيات الناشطة في توزيع المساعدات، لتساهم في تخفيف معاناة العائلات المتعثرة.
«روبن هود» عكار، وأمثاله في لبنان والمهجر، يتحسسون مع واقع أهاليهم في الأزمة المعيشية الضارية، على أن يُصاب المسؤولون بالأنفلونزا اللبنانية الجديدة وإسمها : الإحساس بوجع الناس !
المصدر : اللواء
شارك هذا الخبر
قاسم يثني على "ثبات" عون و"وطنية" بري...ويؤكد: حزب الله شريك في بناء الدولة
قاسم: نحن مع الوحدة الوطنية بمعنى أن علينا بناء لبنان ومؤسساته واحترام دستوره وتطبيق الطائف وأن يكون بلدنا موحدا
قاسم: أولويتي أن أحافظ على الخط والمبادئ التي رسمها الشهيد السيد حسن نصر الله لأنها أصل وجود حزب الله والمفتاح الأساسي
قاسم: أطمئن الجميع أننا داخل حزب الله "سمن وعسل" حتى لو تباينت الآراء في بعض الأمور لكن الحزب واحد والقيادة واحدة
وزارة الصحة: شهيد في البابلية
قاسم: حزب الله كيان قائم ومقاوم وهو الأكبر في لبنان وليس السلاح سبب بقائه بل السلاح سبب بقاء لبنان قويا
قاسم: نحن مع استمرار عمل "اليونيفيل" في لبنان على أن تلتزم بموجبات مهمتها ولسنا مع دخولها الأملاك الخاصة والقرى
وزارة الصحة: شهيد في الغارة الإسرائيلية على سيارة في البابلية قضاء صيدا
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa