الجيش السوريّ يحسم شمال حلب وغربها… وانهيار جبهات الإرهاب… ولاريجاني في بيروت نصرالله للمواجهة إقليميّاً والتهدئة داخليّاً… ودياب لهيكلة الدين… وجولة عربيّة القوميّون: تحية للشهداء… وضد صفقة القرن… واستقبال شعبيّ حزبيّ لسعادة يتقدّمه سعد

17/02/2020 06:32AM

في تدحرج للانتصارات أصاب الجماعات الإرهابية ومشغلها التركيّ بالذهول، حسم الجيش السوري سيطرته على عشرات البلدات والقرى والمدن في شمال وغرب حلب منهياً سنوات من المعاناة التي عاشتها أحياء حلب جراء القصف والمفخّخات، من مواقع السيطرة التركيّة والجماعات التابعة لها، ونجح الجيش السوري باستعادة السيطرة على مدن مهمة كعندان وحريتان كانت تعتبر معاقل وحصوناً منيعة للجماعات الإرهابية، بينما باتت جبهة الأتارب وإدلب وجبل الأربعين وجسر الشغور مرشحة للاشتعال في أي وقت، وسط حالة انهيار شاملة تعيشها الجماعات الإرهابية، تمثلت بهروب مئات المسلحين من مواقعهم وترك معداتهم فيها، ما يفسّر الحشود التركية الهادفة لخوض حرب نفسيّة لردع الجيش السوري عن التقدّم تفادياً للمواجهة، وهو ما لم يفلح في تغيير روزنامة عمل الجيش السوري، وعزيمته على المضي قدماً في استرداد كل الأراضي السورية الواقعة بيد الجماعات الإرهابية؛ بينما تتموضع إيران وروسيا عند ثابتة سياسية تفاوضية مع الأتراك عنوانها التسليم بالسيادة السورية الكاملة فوق الأراضي السورية واعتبار اتفاق أضنة الإطار الصالح لضمان الجمع بين هذا المفهوم ومقتضيات الأمن التركي، كشرط لمساعي وساطة بين تركيا وسورية.

في الإطار الإقليمي أيضاً بدأ رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني زيارة لبيروت قادماً من دمشق، حيث التقى الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد وناقشا معاً خرائط المواجهات الدائرة في المنطقة بين محور المقاومة والمشروع الأميركي، ومكانة سورية في هذه المواجهة في ضوء الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في ميادين المواجهة. وفي بيروت يلتقي لاريجاني على مدى يومين الرؤساء الثلاثة والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقادة الفصائل الفلسطينية على مستوى الأمناء العامين، وعدداً من النخب وقادة الرأي، في جولة استطلاعية حول الوضع اللبناني بعد تشكيل الحكومة، الذي اعتبره لاريجاني مؤشراً إيجابياً على قدرة لبنان على النهوض.

الحدث الأبرز محلياً، كان أمس، خطاب السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء وأربعين القائدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، حيث أكد السيد نصرالله أن المواجهة الشاملة في المنطقة صارت خياراً أحادياً بعد جريمتي الاغتيال وصفقة القرن، حيث لم يترك الأميركيون مجالاً إلا لحمل البندقية. وتوقف نصرالله أمام حال الاستنهاض التي مثلتها الجريمتان لخيار المواجهة، سواء بحجم الحشود التي خرجت في تشييع الشهداء طلباً للرد، أو حجم الإجماع بوجه صفقة القرن الذي فرضه المناخ الشعبي، داعياً لرفع مستوى الردّ والجهوزية لمنع تبدد هذا المناخ وتراجعه. وركز نصرالله في خطابه على ساحتي العراق وفلسطين، حيث الأولى معنية أكثر من سواها بعنوان إخراج الأميركيين من المنطقة، والثانية هي ضمانة بقاء روح المواجهة في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية. وبالتوازي مع الدعوة للمواجهة إقليمياً دعا نصرالله للتهدئة داخلياً، مقدماً عناوين فصل الخلافات السياسية عن الملفات الاقتصادية، ومنح الحكومة فرصة منع الانهيار، لأنه إذا وقع الانهيار فلن يبق شيء ليكون التنافس عليه، وكان لافتاً تجاهل السيد نصرالله كلام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في ذكرى اغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري، الذي تفادى خوض مواجهة مع حزب الله أو توصيف الحكومة بحكومة حزب الله، كما تفادى التركيز على الحزب كسبب لامتناعه عن تولي رئاسة الحكومة، حاصراً معركته مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل.

لبنانياً أيضاً، تتصدر الاهتمام من اليوم حتى نهاية الأسبوع المساعي التي يبذلها رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، على المسارين السياسي والاقتصادي، حيث يتبلور سياسياً مسار العلاقات العربية للحكومة في ضوء ترقب حركة السفراء الخليجيين نحو السراي، وخصوصاً سفيري السعودية والإمارات اللذين لم يطلبا موعداً بعد لتهنئة رئيس الحكومة بالثقة، ولا زارا السراي قبلاً للتهنئة بتشكيل الحكومة؛ فيما قالت مصادر متابعة لـ»البناء» إن الرئيس دياب سينتظر هذا الأسبوع قبل أن يبرمج خطته لجولة عربية يزمع القيام بها بدءاً من القاهرة، وفي ضوء ما يبدر على المسار السعودي والإماراتي سيقرّر محطات الجولة وتسلسلها. أما اقتصادياً فقالت المصادر إن الرئيس دياب حسم خياره بصدد مصير سندات اليوروبوند لجهة اعتماد هيكلة الدين العام برمته من خلال الاستفادة من دور استشاري لصندوق النقد الدولي واعتماد شركتين قانونية ومالية لمفاوضة الدائنين على الهيكلة. وقالت المصادر إن هذا الأسبوع سيكون حاسماً في بلورة صورة الموقف في ضوء اللقاءات التي ينتظر أن تشهدها السراي الحكومي مع الوفود الدولية المعنيّة، وليلاً نجح رئيس الحكومة بإلزام شركة طيران الشرق الأوسط بالتراجع عن قرارها بتسعير بطاقات السفر بالدولار الأميركي واعتماد الليرة اللبنانية كأساس للتسعير والدفع.

القوميون كعادتهم كانوا موجودين في الساحات، حيث تحضر القضايا الكبرى، فخصصوا وقفة احتجاجية على صفقة القرن في ساحة الشهيد خالد علوان في شارع الحمراء، وقدّموا تحية نسور الزوبعة في روضة الشهداء للقادة الشهداء في ذكراهم، ونظموا استقبالاً شعبياً وحزبياً للنائب سليم سعادة في الكورة رداً على ما تعرّض له على أيدي المندسّين في صفوف الحراك الشعبي، وتحية لمواقفه في مجلس النواب؛ وكان في طليعة الحضور رئيس الحزب فارس سعد الذي أعلن فتح الباب لاستيعاب كل القوميين الموجودين خارج هيكل المؤسسة الحزبية النظامية، بينما قال سعادة إنه طلب العفو عن الذين كانوا وراء الاعتداء الذي تعرّض له.

 

 

استقبلت الكورة عضو الكتلة القومية النائب سليم عبدالله سعادة عند مدخل بلدة كفرحزير – شكا، وقد علت الهتافات عند وصوله قادماً من بيروت، بالتحايا والتهنئة بسلامته، وبنثر الورود والأرز على موكبه، قبل أن ينتقل الموكب مع الوفود الشعبية والحزبية إلى منزله في أميون، حيث كان في استقباله حشد كبير من المسؤولين والشخصيات، ووفد مركزي من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي تقدّمه رئيس الحزب فارس سعد.

وفي تصريح له، لفت سعادة الى انه “لا يمكن لنا أن نتحدث باسم المجتمع إذا كنّا نكره فريقاً من الناس، اما بالنسبة لما تعرّضت له، أنا قناعتي أنه حين ندّعي أننا نتكلم باسم المجتمع فنحن مجبرةن أن نحب كل هذا المجتمع ولا يمكنك أن تكره فريقاً وتقول إنك تتكلم باسمه كي لا تفقد مصداقيتك، ولكي تكون لديّ مصداقية يجب أن أتكلم باسم الحراك وأحب هذا الحراك ولا يمكنني أن أتكلم باسمه إلا على هذه القاعدة.

وأكد: “أنا لم أرفض الادعاء على من تعرّض لي بالضرب فقط، بل حين تم الاتصال بي من قبل المدّعي العام قلت له إني أطلب لهم العفو، لأن هؤلاء هم نتيجة وليسوا سبباً، السبب الأساسي هم ملوك الطوائف والحكم المسطح واتفاق الطائف والنظام الطائفي، الذين تعرّضوا لي نتيجة وأبرياء نزل عليهم زلزال نقدي مصرفي مالي اقتصادي كارثي. وهؤلاء الشباب كنا مثلهم في شبابنا نحب الثورة ونندفع، ورغم كل ما حصل منذ بداية الحراك حتى اليوم لم تتم مساءلة أحد من هذه المنظومة المالية وجمعية المصارف وحاكم المصرف المركزي ووزارة المالية والخزينة كيف يمكن أن تفلس الدولة بين ليلة وضحاها ولا أحد يجرؤ على لوم أحد أو يشير إلى مسؤول واحد عن هذه الكارثة، وكل واحد من هؤلاء “يخبّئ زبالته تحت سجادته” ولا يوجد من يحاسبهم او يسائلهم؟ هذا أحد أسباب غضبي النابع من قلوب الناس، تصويتي كنائب لا يؤثر لأن الكتل الكبيرة هي التي تحدث فارقاً بالاتفاق للتصويت او عدمه. واجبي الثاني هو أن أتكلم وإن لم أتكلم لماذا أكون نائباً؟ وإن شاء الله ستسمعون مني أكثر في المستقبل”.

وأكد رئيس الحزب القومي فارس سعد من جهته، أن الحزب مهما مر بأزمات يبقى حزب المؤسسات وحزب النهضة، والزعيم سعاده قال الحزب السوري القومي الاجتماعي ليس فقط عقيدة بل عقيدة ونظام ولدينا مرتكز ثالث مهم أنه لدينا ثروة هائلة من القوميين الاجتماعيين الشرفاء ولكن منتشرون. هذه ثروة مهدورة من واجبنا كما قال الأمين سليم أن نحبّ بعضنا ونعود إلى هذه المؤسسة وأتعهّد أمامكم أن القيادة تفتح قلبها للكل. ونحن اليوم أمام منعطف وأمام مؤتمر نعتبره مرحلة جديدة لصياغة معادلة جديدة، لأن هذا الحزب هو خشبة الخلاص الوحيدة”.

وشدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على أن هناك اجماعاً بأننا بوضع صعب جداً جداً جداً على الصعد الاقتصادية والمالية والنقدية، داعياً الفرقاء والأحزاب والأطراف السياسية الى فصل معالجة الملف الاقتصادي والمالي عن الملف السياسي.

ودعا نصر الله في كلمة لمناسبة «ذكرى القادة الشهداء وأربعينيّة شهداء محور المقاومة» الى تقدير شجاعة رئيس الحكومة الحالية ووزرائها في تحمل المسؤولية في ظرف صعب وحساس، لافتاً الى أن هناك فرقاً كبيراً بين تحمل المسؤولية والهروب منها، وقال: «نحن نتحمل ومستعدون أن نتحمل كامل المسؤولية وأن نتشارك بالمسؤولية لمعالجة الأوضاع القائمة».

كما شدّد نصرالله على ضرورة وضع التراشق بالإتهامات جانباً وإعطاء الحكومة الحالية فرصة زمنية معقولة ومنطقية لتمنع الانهيار والسقوط، «لأنه في حال فشل الحكومة الحالية لا نعرف ما إذا كان سيبقى بلد ليأتي أحد على حصان أبيض ليشكل حكومة جديدة».

وقال الأمين العام لحزب الله الذي دعا لتقديم المساعدة من قبل أي جهة أو حزب أو فئة، لأن هذا واجب وطني: «تحريض البعض في الخارج وتسمية الحكومة الحالية بحكومة حزب الله يؤذي لبنان وإمكانات المعالجة ويسيء لعلاقات لبنان العربية والدولية».

واعتبر أن مَن يدعو لليأس يرتكب خيانة وطنية، ورأى أن اللبنانيين قادرون على معالجة الأزمة الصعبة و»الأمر بحاجة الى التضحية والتخلّي عن الحسابات الخاطئة».

 وكان الرئيس سعد الحريري تحدّث عصر الجمعة بمناسبة 14 شباط ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري متطرقاً الى الاوضاع المحلية والى الاوضاع داخل تيار المستقبل ومتحدثاً عن الطائفة السنية، واشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى ان خطاب الرئيس سعد الحريري لم يحمل جديداً على المستوى السياسي تجاه علاقاته مع الاحزاب السياسية، فهو تقصّد تحييد حزب الله وإيران عن أي هجوم، كذلك الامر بالنسبة الى رئيس الجمهورية. وتشير المصادر الى ان كلمة الحريري جاءت فارغة من كل مضمون الا من الوزير جبران باسيل، لافتة الى ان كلمة الحريري مثلت خدمة للنائب العوني وشد العصب الباسيلي.

ولفتت المصادر الى ان الحريري الذي يحاول منذ استقالته إعادة وصل ما انقطع بينه وبين الاميركيين أراد الإشادة بالدور الخليجي تجاه لبنان فقال «هل نستطيع أن نعرف كيف نقيم سياحة بلا العرب والمواطن الخليجي؟ هل نستطيع أن نفهم كيف نفتح أسواقاً للإنتاج اللبناني من دون الأسواق العربية والخليجية خصوصاً؟ هل يمكن لأحد أن يخبرنا كيف سنحمي مصالح ربع الشعب اللبناني، الذي يستفيد من فرص عمل اللبنانيين في الخليج، في وقت هناك من يفتح على حسابه مشاكل يومية مع هذه الدول؟ ولفتت المصادر الى ان الحريري الذي اعلن عن ورشة داخل تيار المستقبل الشهر المقبل، يبدي انزعاجاً من الكثير من المستقبليين الانتهازيين كما يسمّينهم الذين أساؤوا إليه ولتيار المستقبل وفقاً لمصالحهم الخاصة.

 في موازاة ذلك، رجّحت مصادر تيار المستقبل لـ»البناء» أن يبدأ الحريري تشكيل جبهة معارضة برلمانيّة وشعبيّة في وجه التعطيل الذي يمارسه التيار الوطني الحر في البلد بمعزل عن عدم مشاركته المباشرة في الحكومة، وإذ أملت المصادر أن تنجح الحكومة في تجنيب لبنان الانهيار، لفتت الى ان الآمال المعقودة ليست في مكانها ما دام أن الأصيل لا يزال يتدخل في كل شاردة وواردة عبر وكلائه في الحكومة في اشارة الى الوزير باسيل لا سيما في ملف الكهرباء، معتبرة أن الأمور لا يمكن ان تصلح في ظل نهج كهذا.

إلى ذلك وصل رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، إلى مبنى الطيران العام في مطار بيروت، آتياً من دمشق، على رأس وفد يضم عدداً من الشخصيات البرلمانية والسياسية، وذلك في زيارة رسمية للبنان تستغرق يومين، يلتقي خلالها كبار المسؤولين أبرزهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب فضلاً عن عدد من القيادات الفلسطينية، ومن المؤكد أنه سيلتقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وبانتظار اجتماع الحكومة هذا الأسبوع بالتوازي مع اللجنة الوزارية المكلفة دراسة ملف سداد لبنان لاستحقاقات اليورو بوندز، لفتت مصادر متابعة إلى أن القوى السياسية تميل بمعظمها إلى دفع سندات اليورو بوندز باستثناء حزب الله الذي يدعو إلى إعادة الهيكلة، علماً أن الأحزاب الأخرى ترى أن من الخطورة عدم الدفع وأنه يجب التفاوض مع الجهات المعنية للوصول إلى حلّ لا يضرّ بسمعة لبنان وسيدخل لبنان مشاكل مع الدائنين الدوليين والمؤسسات الاستثمارية التي يمكنها أن تتقدم بشكوى ضد لبنان وملاحقتهم في محاكم نيويورك.

 وبانتظار وصول وفد من خبراء صندوق النقد الدولي لبنان خلال أيام قليلة أفيد أمس، أن صندوق النقد الدولي سيدعم لبنان بـ500 مليون دولار خلال العام 2020-2021 لدعم الأسر الفقيرة ودعم البنى التحتية. ومع ذلك اشارت مصادر نيابية إلى أن كل المساعدات المتصلة بالمبنى التحتية مرتبطة بالإصلاحات التي يفرضها صندوق النقد أسوة بالدول الداعمة للبنان والتي تربط مساعدات سيدر بتنفيذ الإصلاحات، لافتة إلى أن الواقع الراهن لا يحتمل التراخي فليس لدى أحد ترف الوقت، إنما الأزمة الاقتصادية والمالية تفرض بالجميع في الحكومة الانصراف إلى وضع خطة حقيقية للإصلاحات والبدء بالعمل.

إلى ذلك ركّز ​السفير البريطاني​ في ​لبنان ​كريس رامبلنغ​ على أنّ “هناك حاليًّا حكومة لبنانيّة شُكّلت بعد فترة من الفراغ، وهذا الأمر أساسي كخطوة أولى، لكن فلنكن واضحين إنّها فقط خطوة أولى وهذه​الحكومة بحاجة الآن إلى تطوير خطّة لأزمة اقتصاديّة في غاية الخطورة”.

وشدّد على أنّنا “بحاجة إلى رؤيّة هذه الخطّة الّتي عليها أن تكون شاملة وتفنّد القرارات المتّخذة، ومن المهم أيضًا أن يتيح السياسيّون للحكومة إمكانيّة وضع تلك الخطّة وتنفيذها”. وأعلن أنّ “​بريطانيا مستعدّة للدعم إنّما بناءً على الأفعال والإصلاحات”.

ولفت رامبلنغ إلى أنّ “أي شخص مرتبط بـ”​حزب الله​” عرضة للملاحقة”.

وليس بعيداً، نقل زوّار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه تأكيده انه “لا يستقيم البحث عن معالجات للوضع النقدي وتنامي الدين العام من دون إيجاد حلول فعّالة في ملف الكهرباء الذي يساهم بشكل أساسي في ازمة المديونية”. وقال الزوّار “ان بري مستاء من الاستمرار في ملف البواخر، علماً أن بناء معملين يبقى الخيار الأفضل”. وأكد “ان موضوع الكهرباء سيصبح قضيته الأولى في الأسابيع القليلة المقبلة”، مردّداً بصوت عالِ: “كهرباء.. كهرباء.. كهرباء”.

إلى ذلك وبناءً لطلب رئيس مجلس الوزراء حسان دياب قررت إدارة شركة طيران الشرق الاوسط MEA  إلغاء قرار بيع بطاقات السفر في مكاتب الشركة بالدولار الأميركي حصراً، وعلى ان تُعقد اجتماعات لاحقة لبحث تفاصيل وأسباب هذا القرار توصلاً لإيجاد الآليات والحلول التي من شأنها أن تراعي مصلحة المواطنين وواقع الشركة”.

كما أعلنت دائرة العلاقات العامة في “الميدل إيست”، إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً أن تعقده الشركة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم “لشرح الأسباب التي أدّت إلى اتخاذ قرار قبض ثمن التذاكر بالدولار الأميركي”.

وعطفاً على البيان الصادر عن نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة حول توحيد تسعير بطاقات السفر، اوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ان الرئيس ميشال عون، بعد مراجعته من النقابة، طلب توحيد التسعير لبطاقات السفر من خلال تطبيق القوانين اللبنانية، بحيث يكون التسعير بالليرة اللبنانية.

إلى ذلك وبعدما أرسل تكتل لبنان القوي كتاباً الى حاكم مصرف لبنان للمطالبة بإجراء تحقيق لكشف الحقائق في ملف الأموال المهرّبة الى الخارج واستعادتها، وبعد مطالبة باسيل مصرف لبنان في نهاية 2019 بوجوب كشف الأموال المهربة وبتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في جلسة الثقة الأخيرة، ومع استمرار تهريب الاموال الكبيرة دعت لجنة مكافحة الفساد في التيار الوطني الحر، القطاعات المعنية والمتضررة، إلى تحرك أمام مصرف لبنان في الخامسة من بعد ظهر يوم الخميس 20 شباط 2020، من أجل المطالبة باستعادة هذه الأموال المهربة إلى الخارج، ووجوب معرفة كامل الحقائق في هذا الملف.


المصدر : البناء

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa