لبنان بين التهوين النفطي وتهويل الكورونا..

28/02/2020 06:44AM

 الجديد كان ما نقل عن ديبلوماسي أجنبي رفيع في لبنان، أبدى خلاله استغرابه من حملة مكثفة في الإعلام والسياسة عناوينها التهوين في الملف النفطي، رغم كونه ثروة واعدة لكل اللبنانيين، وصولاً لحد الإحساس أن البعض يتمنّى فشل عمليات البحث وخسارة لبنان لهذه الفرصة كيداً بالحكومة والعهد، وقال الديبلوماسي بالتوازي مع التهوين النفطي تعظيم لكورونا، رغم أن لبنان يُعدّ بين الدول التي نجحت بالتعامل الجدي مع الفيروس ونجا لبنان من تطورات دراماتيكية في هذا الملف، فأعداد المصابين والموجودين تحت الحجز الصحي قليلة، قياساً بدول مثل إيطاليا بعيدة عن منشأ الفيروس وانتشاره، من الصين وإيران، بحيث تحوّل العداء لحزب الله وإيران لدى البعض إلى دعاء أن يُصاب ويموت العشرات بالفيروس ليتم تحميل حزب الله وعلاقته بإيران مسؤولية التسبب بكارثة للبنانيين. ومثلها يقول الدبلوماسي الأجنبي الرفيع قضية الوضع المالي، فالتبشير بالإفلاس والانهيار والتحدث عن لاجدوى أي إجراءات أو خطط يشكل حديث العديد من الصالونات السياسية ووسائل الإعلام. وقال الدبلوماسي إنه لم يعرف بلداً كلبنان من بين عشرات الدول التي عاش فيها وعمل فيها تضيع فيه الحدود بين الوطنية والسياسة، بحيث يصير خراب الوطن مقبولاً إذا كان يمكن تحميل مسؤوليته للخصوم السياسيين، داعياً اللبنانيين لإظهار قدر من الحسّ الوطني البعيد عن التجاذبات السياسية التي تعرفها كل دول العالم، لكنها تبقى ضمن ضوابط تحددها المصالح الوطنية. وختم الدبلوماسي الأجنبي الرفيع، أن السفراء الأجانب في بيروت بمعزل عن مواقف دولهم المتباينة يتندرون في جلساتهم بسخرية بما يسمعونه من القيادات السياسية اللبنانية وما يكشفه من تغلّب الكيد السياسي على الحدّ الأدنى من الشعور بالوطن.

المصدر : البناء

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa