عازار في عيد المعلم: لميثاق تربوي جديد يطوّر أساليب الجودة والإبداع

09/03/2020 04:29PM

وجه الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار الأنطوني رسالة في عيد المعلم بعنوان "عيد المعلم دعوة الى ميثاق تربوي"، استهلها بالقول:

"في يوم عيد المعلم، تلتقي الأسرة التربوية مع أهل الوفاء لتصلي، وبخاصة هذه السنة، من أجل من تكرس للتربية والتعليم، ليدوم شاهدا لرسالته النبيلة، ومنشئا على محبة الله وعلى القيم الإنسانية والوطنية. نحن في زمن تؤكد لنا أحداثه وأزماته أن المعلِّ م-الرسول، كان، ولا يزال، الأساس في بناء المجتمع ونهوض الأوطان، وفي العمل لينال "الفتيان تعقلا والشباب معرفة وتدبيرا" (أمثال 1/ 4).

إنها رسالة المعلم الواقف حياته ليكبر تلامذته بحكمة تجعلهم نورا في الظلمات وصانعي أمجاد مبنية على الحق والشفافية والتطلع إلى المراقي.

وحدهم المعلمون والمعلمات، يستطيعون، بإيمانهم وأمانتهم لرسالتهم، صنع المعجزات بإطلاقهم إلى العالم الواسع أفواجا من تلامذتهم محصنين بالعلم والحرية المسؤولة والكلمة الصادقة "ليفتحوا فمهم دفاعا عن المتألمين، وعن حقوق جميع المهملين.. وليحكموا بالعدل" (أمثال 31/8 و9)".

وأضاف: "إن مجتمعنا اللبناني، يتطلع إلى المعلمين والمعلمات في يوم عيدهم، وإلى جميع مكونات الأسرة التربوية، ليكونوا، في ظروفنا الحالية، علامة رجاء وعامل وحدة إنسانية في السعي الى تعزيز الشراكة والتضامن "لحماية بيتنا المشترك"، كما يقول قداسة البابا فرنسيس، عبر "خطوات مهمة تتحلى بالشجاعة على وضع الإنسان في الصدارة وعلى استثمار أفضل للطاقات بطريقة خلاقة ومسؤولية، وعلى تنشئة أشخاص مستعدين ليكونوا في خدمة الجماعة".

بهذه الشجاعة أراد قداسته أن يضع أساسا صلبا لبناء "الميثاق التربوي" الذي حدد الموعد الجديد لإعلانه في 15 تشرين الأول 2020".

وتابع: "من هذا المنطلق، نرى في عيد المعلم هذه السنة دعوة إلى صوغ ميثاق تربوي لبناني جديد يحيد القطاع التربوي عن كل التجاذبات ويطور أساليب الجودة والإبداع ويكشح عن "الوطن-الرسالة" مظاهر العنف والفساد وانتهاك كرامة الإنسان، والاهتمام بتغليب المصالح الشخصية والأنانيات على السعي الى تحقيق الخير العام والعدالة لجميع المواطنين.

في عيد المعلم نعود معا إلى روحانية رسالتنا وجوهر شرعتنا التربوية لنجدد الثقة ببعضنا البعض، والعزم لمواصلة المسيرة معا. إننا مقتنعون "بأن المعلمين والمعلمات يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية التربوية، ومن واجب الإدارة أن تشكل وإياهم فريق عمل يعتمد هذه الشرعة روحا وممارسة".

وتوجه الى "اخواتي واخوتي المعلمات والمعلمين، الأوفياء لرسالتكم ولعائلتكم التربوية، يا من أنتم "رائحة لبنان" الكتاب المقدس وافتخاره وصانعو تألقه، لكم ولنقابتكم من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية كل التهنئة بعيدكم، وكل التقدير للعمل الذي تقومون به، وكل العرفان بالجميل نحو اللواتي والذين قاموا بمبادرات مميزة ومتجردة لتخطي الأوضاع القاسية التي يمرّ بها لبنان، ولتسهيل اكمال المسيرة معا".

وختم: "قدرنا الله على التحلي بروح الشراكة، لنعزز استمرار المدرسة الكاثوليكية لتدوم في خدمة جميع مكوناتها وفي العمل لرفعة وطننا وازدهاره وسلامه، ولكي نبقى كبارا في لبنان الكبير".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa