خمسة نوّاب ووزير أصيبوا ... ليت العدوى تصيب جميع المسؤولين!

منذ ساعات سجّل خمسة نوّاب في البرلمان انضمّ إليهم لاحقاً وزير خطوات إنسانيّة!

نعم، صدّق أو لا تصدّق، شعر نوّاب خمسة يمثّلون الأمّة ووزير واحد أظهر بعض الثّقافة، بوجع بعض أبناء هذه الأمّة

العلامة الأعلى كانت للنّائب فادي علامة، الذي كان السّبّاق في بدء اللّفتة الإنسانيّة وبعده كرّت السّبحة.

 فعلامة، عضو "كتلة التّنمية والتّحرير" كان أوّل من أعلن، في تغريدة له عبر حسابه على  "تويتر" أنّه وضع مخصّصاته الشّهرية كنائب في تصرّف العاملين في مستشفى رفيق الحريري الحكوميّ من الآن وحتّى نهاية أزمة "كورونا".

على خطى علامة  سار النّائب، شامل روكز، الخارج من سرب "تكتل لبنان القوي"، فأعلن أيضاً، في تغريدة له عبر "تويتر"، أنه يتبرّع بمخصّصاته الشّهرية كنائب، إلى مستشفى البوار الحكوميّ وأمل روكز من كلّ من يمكنه المساعدة أن يساند الطّاقم الطّبّيّ في المستشفيات ومتطوّعي الصّليب الأحمر وحتّى الأفراد الذين يودّون إجراء الفحوص والعلاجات اللّازمة.

السّبحة لم تتوقّف ... فعضو "كتلة لبنان القوي" النّائب أسعد درغام أعلن عبر "تويتر" أيضاً أنه تقدّم بمخصّصاته الشّهريّة  كنائب إلى مستشفى حلبا الحكومي، في مساهمة بسيطة لتجهيزه ووضعه في خدمة أبناء عكّار تحسباً لأيّ طارئ.

وبعد درغام أعلنت نائبة  "كتلة المستقبل" رلى الطّبش تقديم جزء من مخصّصاتها (وليس كلّها) لمستشفى رفيق الحريري الحكوميّ.

كما زميلتها في "كتلة المستقبل" أعلنت النائبة ديما جمالي تقديم مخصّصاتها لمستشفى طرابلس الحكوميّ.

وانضمّ إلى الفريق الإنسانيّ من النّوّاب وزير الزّراعة والثّقافة عبّاس مرتضى الذّي أعلن أيضاً أنّه يضع مخصّصاته الوزاريّة بتصرّف موظّفي مستشفى رفيق الحريري الحكوميّ.

إلى حين كتابة هذه السّطور، كان ستّة مسؤولين ( خمسة نوّاب ووزير) يخطون هذه الخطوة الإنسانيّة، خمسة منهم، انتقلت إليهم العدوى حتّى السّاعة

، وما أجمل العدوى في هذه الحال! 

وإن كنّا نصلّي لوقف انتشار عدوى "كورونا"، ما علينا الآن، سوى فعل العكس ولو أنّنا سنتعب الله بعض الشّيء! علينا أن نصلّي كي تنتشر العدوى أكثر فأكثر لتطال جميع المسؤولين في الدولة، من أعلى الهرم إلى أسفله ومن أعلى راتب إلى أدناه.

علينا أن نصلّي كي لا يمارس المسؤولون الحجر (غير الصّحّي طبعاً) على رواتبهم! 

وكي لا يعزلوا أموالهم (المهرّبة وغير المهرّبة) عن المساعدات الإنسانيّة.

علينا، أن نرفع الدّعاء إلى الله، كي تنتشر عدوى الإنسانيّة بدل عدوى السّياسة الطائفيّة الاستزلاميّة المقزّزة !

أترانا نطلب الكثير من الله أو ربّما المستحيل؟!

المصدر : السياسة