الأحزاب اللبنانية مجتمعة تنضوي في صفوف "حزب كورونا"! التفاصيل على هذا الرابط

ضحدت الأحزاب نظرية الجزيرة المعزولة التي عاشتها منذ انتهاء الحرب اللبنانية- الاهلية المزعومة "الكانتونات". وأعلنت النفير العام كالايام الخوالي، وجدّدت شعار "كل مواطن خفير" ولو من الناحية الصحية هذه المرة.

"خليك ببيتك" حملة غرّدت تحت ظلّها كل الأحزاب اللبنانية بدون استثناء. وركّزت امكاناتها البشرية والمادية في سياق تحقيقها.

"خليك ببيتك" لأن جزئيات الكورونا أشدّ منّا التصاقاً ببعضها البعض. والسبيل الوحيد لقطع اوصالها هي اتحادنا بالفكرة، وانقسامنا بالتطبيق! 

أمّا عن كيفية توحيد الجهود للانتصار على كورونا فالأحزاب اللبنانية كانت سبّاقة!

لم يلبث أن أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التكليف الشرعي لمكافحة فيروس كورونا، وعمل على رفع معنويات الشعب اللبناني وتشبيه المرحلة بالحروب التي مرّت على شعبنا.. ووضع كل امكانيات حزب الله البشرية والمادية في عهدة الدولة اللبنانية، حتىتبعه التيار الوطني الحرّ الذي أطلق في مؤتمره حملة التكافل الاجتماعي التي نظّمها التيار، والتي تضمنت التبرّع بالفنادق كفندق سان جان الذي وضع نفسه في عهدة الدولة لمواجهة كورونا، وحملات التعقيم التي بدأت في مناطق معيّنة وشملت القرى كاملة لا مناصري التيار الوطني الحرّ فقط، كرّت مسبحة مبادرات الأحزاب لمواجهة كورونا، فقد أعلن رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أنّ "الحزب ألغى كل اجتماعاته،وأنا ألغيت الاستقبال الاسبوعي الخاص بي.

وفي حديث للسياسة أكد وهاب أن الحزب" يساعد البلديّات في الاجراءات التي قررت تطبيقها، خصوصاً أنّ البلديات خالية من معظم أشكال التمويل في الوقت والظرف الحالي".

وأضاف:"نعمل جاهدين للضغط على اهل القرى من الناحية الاجتماعية لتخفيف كل أشكال الاجتماعيات والتقليل من الاحتكاك بين بعضهم"، معتبرا أنّ "الهلع زايد عن لزومه بلبنان، وضبط الأعصاب في هذه الاوقات الحرجة هو سبيلنا للخلاص".

أمّا نائب رئيس حزب الكتائب باتريك ريشا فأعلن للسياسة أنّ "مستوصفات حزب الكتائب تتجهز في الوقت الحالي لتصبح حاضرة لاستقبال جميع الحالات الأقل خطراً من الكورونا حينما لا تعود المستشفيات الحكومية قادرة على استيعاب الأعداد والاصابات حسبما يتوقع أهل الاختصاص".

وأضاف:"سيتابع الاطباء والممرضات والممرضون الحزبيون ملف هذه المستوطفات ولن يتوانوا عن تقديم المساعدات اللازمة".

وكشف ريشا للسياسة أنّ "هذه المستوصفات والمراكز ستتحول للقطاع العام إن طلبها، لكننا لم نصل تلك المرحلة بعد".

تصريح ريشا تزامن مع حملة توعية يقوم بها حزب الكتائب حيث وضع نفسه بتصرف السكان والاهالي".

أما القيادي في تيار المستقبل مصطفى علّوش فأكد عبر السياسة أنّ "تيار المستقبل شأنه شأن اي مجموعة سياسية مسؤولة، هدفه المرحلي مساعدة المجتمع على تخطي الوضع الصعب بمختلف الأشكال، من ضمنها: المساعدات الصحية والمساعدات الغذائية العينية".

أمّا المبادرة الكبرى فكانت من حصّة الحزب الاشتراكي، الذي وبحسب مصادر للسياسة سيؤمن فحص كورونا مجاني لمن يودّ الخضوع للفحص. 

وقد علمت السياسة أنّ الحزب الاشتراكي جهّز طابق للعزل في مستشفى عين وزين.

وفي حديث للسياسة، عبّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عن عدم رغبته بالافصاح عن الموضوع، وأن المعلومات التي تخصّ مستشفى عين وزين تصرّح عنها المستشفى.

في حين أن المستشفى أصدر بياناً أعلن فيه عن أنّه "بدأ بالتحضير اللوجستي والطبي لاستقبال اي حالة مصابة بالكورونا منذ تسجيل أول حالة اصابة بالكورونا في لبنان".

من جهتها، شكّلت حركة أمل لجنة مركزية لمواجهة كورونا، تتألف من مسؤولي المكاتب المعنية مباشرةً بهذا الموضوع على الصعيد المركزي وعلى الصعيد الخاص".

 أمّا الحزب السوري القومي الاجتماعي، فوضع نفسه وشبابه وامكاناته في عهدة الشعب اللبناني وعمّم عبر التواصل الاجتماعي انه مستعد لامتهان التوصيل لجميع المحتاجين والمسنين تحديداً، عائداً لمكانه الطبيعي: بين الشعب! وفتح أمام الحزبيين والمناصرين باب التطوع في الفرق الطبية، وتدريب المتطوعين في المناطق، اضافة الى تأمين مراكز للفرق التطوعية.