جنبلاط يحوّل الشوف الى "لالا لاند".. التفاصيل على هذا الرابط

18/03/2020 11:56AM

"بومة الشربين" غطت على سفوح لبنان مع حلول عام 2020. فلبنان يعاني حاليا أسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخه. أزمة بدأت تتفاقم في الباطن خلال السنوات الثلاثين المنصرمة لتنفجر في الأشهر القليلة الماضية. ولم يكن ينقص لبنان سوى دخوله الى لائحة البلدان المصابة بفيروس كورونا الذي يغزو العالم.

وفي الوقت الذي أطلقت فيه الحكومة حملتها لمكافحة الوباء واعلنت التعبئة العامة،  بدأت الحملات الانتخابية والمزايدات مع مسارعة سياسيي لبنان للتبرع بمخصصاتهم الشهرية لمواجهة تفشي فيروس كورنا. هذه الخطوة جاءت متأخرة بعض الشيء، فرئيس حزب التقدمي الاشتراكي  وليد جنبلاط بدأ يتحضر لمواجهة الانهيار منذ انتفاضة 17 تشرين الاول الماضي، بما يخدم استمرار زعامته وتحوّلها إلى حاجة اقتصادية واجتماعية مُلحة لأبناء الشوف عامة والدروز خاصة!

إلا أن اللافت في تحركات جنبلاط أنها لم تكن "دعاية" انتخابية أو لتسليط الاضواء على الزعامة الجنبلاطية من جديد، بحسب المصادر التي أشارت الى أنه منذ اندلاع الانتفاضة اللبنانية ومع هرولة التجار لاستغلال المواطن الفقير من خلال رفع اسعار المواد الغذائية الأساسية، سارع جنبلاط لإطلاق ورشة عمل مستعجلة، والاستعداد لمرحلة ما بعد الانهيار الكامل في البلاد، إن حصل. 

خطة جنبلاط نجحت بنسبة 80%، بحسب المصادر، حيث لم يشعر إبن الشوف، الدرزي كما المسيحي، بتغييرات جذرية في الحالة الاقتصادية والمالية والامنية التي ضربت كافة المناطق اللبنانية، لدرجة أنه يمكننا تطبيق مصطلح الـ" لالا لاند" على هذه المنطقة الجغرافية.

وتلفت المصادر إلى أنه منذ بداية الأزمة وجه جنبلاط تحذيرا شديد اللهجة الى أبناء الشوف من استغلال بعضهم البعض حرصا منه على عدم تفاقم الازمة المالية والاقتصادية. كما عمد إلى زيارة المناطق الشوفية لتفقد أوضاع الاهالي المعيشية والاجتماعية والتأكد من سلامة المواطنين الصحية والنفسية. 

واستكمالا لمشروعه الانقاذي، ووسط الهلع الطبي الذي فتك بالمستشفيات اللبنانية نتيجة عدم توفر الدولار لشراء المستلزمات الطبية، قدم جنبلاط مليون دولار لمستشفى عين وزين لتتمكن هذه المؤسسة الصحية من استكمال دورها واستمرارية خدمتها وتقديماتها لكافة شرائح المجتمع في الجبل وباقي المناطق.

ومع وصول فيروس كورونا، تعتبر المصادر أن جنبلاط استطاع من خلال "حنكته" تسجيل نقطة جديدة لصالحه في ملعب الحكومة اللبنانية، حيث لم ينتظر أن تعلن الحكومة حالة الطوارئ أو أن تتخذ إجراءات على مستوى لبنان.

وتلفت المصادر إلى أنه منذ تسجيل أولى الاصابات بكورونا في لبنان، أدار جنبلاط حملة بالتعاون مع خبراء لبلورة العمل على مواجهة الفيروس، كما دعا كوادره الحزبية إلى تنفيذ حملة وقائية شاملة انطلاقا من المختارة وصولا إلى عاليه، بالاضافة إلى تعزيز دعمه للمستشفيات للتمكن من الوقوف في وجه الكورونا الفتّاك.

وفي هذا الإطار يعتبر البعض أن لا جديد في طريقة تعاطي جنبلاط مع أبناء منطقته وجمهوره، وأن ما يشاع اليوم في العلن موجود منذ زمن في السر، فيما يرى البعض الآخر ان جنبلاط عاد ليتموضع ويستثمر المرحلة انتخابيا. 


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa