قرار المصارف بوقف سحب الدولار ينذر بأمر خطير! اليكم التفاصيل

في ظل الازمة الخانقة التي تخيم على لبنان، عمدت المصارف وبصورة مفاجئة إلى إعلان التوقف عن سحب الدولار وسحب الأموال بالليرة وفق سعر ال 1500 ليرة وتحديد عمليات سحب النقد بالصراف الآلي، وذلك بانتظار ان يعاد فتح المطار باعتبار ان الدولار يتم استيراده من الخارج وهذا لم يعد ممكناً بسبب انتشار فيروس كورونا واجراءات التعبئة العامة.

وفي هذا السياق اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور محمد وهبة في حديث لموقع "السياسة" ان " هذا الإعلان هو استباق لتحرير سعر صرف الليرة او تحفيز سعر صرف الدولار"، متسائلاً عن جدوى هذا الإعلام طالما الدولار مفقود من الأساس. واضعا علامة استفهام حوله لما يشكله من التباس.

ولفت وهبة الى أن " وقف سحب الدولار يعطي حافزا للصرافين على الرغم من انخفاض الطلب على  الدولار بسبب عدم وجود دورة مالية"، واضعا الامر في إطار الضغط على المواطنين لصرف الدولارات الموجودة لديهم في الاسواق.

من جهته كشف رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية السعودية إيلي رزق في حديث لـ" السياسة" ان " القرار الذي اتخذ بوقف سحب الدولار كان متوقعاً وذلك نظراً لانحسار الموجودات بالدولار الاميركي وتراجع الاحتياطي في العملات الصعبة في مصرف لبنان  إلى مستويات خطيرة جداً نتيجة تراجع الايرادات والاعباء المالية المتراكمة على الدولة واستمرار البعض في تحويلاتهم إلى الخارج".

وأشار إلى ان " المصارف منذ البداية بدأت تحدد سقف السحوبات بالدولار في الاسبوع وكان من المتوقع ان يتم اعلان وقف السحوبات"، مؤكدا ان" السبب هو تراجع وتدني الاحتياط بالعملات الصعبة".

وعن تأثير وقف سحب الدولار على سعر صرف الدولار، قال رزق " لم يعد هناك ضوابط لدولار والبلد يتجه نحو انهيار اقتصادي وعلى انفجار اجتماعي"، معتبرا أن "الحل هو في الادارة واكبر دليل على ذلك هو ان اكبر دول في هذه الازمات تعاني، ولكن هناك دول ادارتها جيدة ولديها مصارف دولية تمكنها من دعم اقتصادها وشعبها". ولفت الى أن "لبنان ليس بلداً مفلساً انما مسروق ومنهوب".

المصدر : السياسة