أساتذة المدارس الخاصة مهدّدون برواتبهم.. التفاصيل على هذا الرابط

تدور المدارس وأساتذتها مع الأهالي في حلقة مفرغة في الفترة الأخيرة. ففيروس كورونا المستجد لم يعطّل المدارس فقط بل مصالح الأهل ووظائفهم ما قلّص فرصة توفير المبالغ المطلوبة لتسديد الأقساط المدرسية. 

المعادلة أصبحت كالتالي: يطالب المعلمون والمعلمات برواتبهم وبدورها تطالب المدرسة الأهالي بتسديد الأقساط أمّا الأهالي فينتظرون من إدارة مؤسسات عملهم أن تعطيهم رواتبهم. وفي الكباش الدائر هذا يبدو أنّ الأساتذة سيكونون الضحية. فبحسب المعلومات، يتجه عدد من المدارس الخاصة والمدارس الكاثوليكية إلى الحسم من رواتب العاملين في الكادر التعليمي على أن يستثنى من هذا القرار من لم يتجاوز راتبه المليون ليرة لبنانية. 

قرار المدارس الخاصة تفهمه نقيب المعلمين رودولف عبود على اعتبار أنّ مدخول المدارس تراجع كثيرا ليس فقط بسبب أزمة كورونا وإنما بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان. وشدد عبود في حديث للسياسة على:" ضرورة أن تدفع المدارس الرواتب للأساتذة خاصة أنّ مع تقنية التعليم عن بعد لم يتوقف عملهم". لافتا إلى أنّه:" حتى لو لم يدخل بعض الأساتذة في عالم التعليم عن بعد إلّا أنّ القانون يؤكد على حق هؤلاء في الحصول على رواتبهم". عبود كشف أيضا أنّ عددا من المدارس القادرة على دفع الرواتب تستغل ما يحصل ولا تكتف بذلك بل تحاول تعميم الأمر على جميع المدارس وأضاف:"نحن نرفض التعميم رفضا مطلقا". 

أمام هذا الوضع، يتحدث البعض عن إمكانية تقديم مصرف لبنان قروض ميسرة للأهالي حتى يتمكنوا من تسديد أقساط أبنائهم على أن تكون بلا أي فائدة مصرفية وتكون أقساطها الشهرية بسيطة بما لا يرتب المزيد من الضغوط المادية عليهم. 

خطوة المركزي إن أقدم عليها ستكون الحلّ الأنسب الذي ينهي معاناة الأساتذة المستمرة منذ بدء هذه السنة الدراسية. وغدا يجتمع نقيب المعلمين ووزير التربية على الطاولة نفسها لمناقشة وضع الأساتذة ومصير العام الدراسي علّ حلا معينا يبصر النور. 

صحيح أنّ عددا من المدارس الصغيرة تأثر بالأزمة وتعرقل تسديد الأقساط لكن من يكبح جماح المدارس الكبيرة التي باتت تدفع لموظفيها 30% من رواتبهم على الرغم من أنّ مالكيها من أكبر أغنياء البلد؟ عدد كبير من مدارس بيروت تشهد على حقيقة ما نسأل.

وأمام هذا الواقع المرير الذي يعانيه القطاع التربوي، كيف سيوضح وزير التربية طارق المجذوب كل هذه الضبابية في مستقبل الكادر التعليمي بالقطاع الخاص وما الآلية التي سيكشف عنها لحماية من نذر وقته لتربية جيل المستقبل، خلال الحلقة التي سيكون ضيفها مع الإعلامي مارسيل غانم على شاشة MTV يوم الخميس المقبل والتي سيفتح خلالها ملفّ التربية إضافة للإجابة على اتصالات الأهل والاساتذة الجامعيين والثانويين وأسئلة الطّلاب.