عودة سمسار بلدية بيروت

فور انطلاق ورشة العمل في بلدية بيروت لمواجهة وباء كورونا واقرار المجلس البلدي لمساعدات اجتماعية بالمليارات لضمان صمود أهل بيروت في التعبئة العامة في منازلهم، خرج رئيس بلدية بيروت السابق بلال حمد عن طوره وأخذ يشن حملة تشويش وتشويه واسعة مستخدماً سمومه الطائفية وأساليبه التي عفا عليها الزمن في محاولة لضرب الصورة الناصعة التي ظهرت فيها البلدية.

تساءل المراقبون عن السبب وأشاروا الى ان حمد الذي عرف عنه تاريخه الحافل بالصفقات والسمسرات التي ملأت صفحات الجرائد وخرج من البلدية مذلولاً. يحاول اليوم تلميع صورته متكلًا على نسيان البيارتة لارتكاباته. لعله وبهذا الوقت العصيب قد يصيب بعض التعاطف وبعض التأييد لطروحاته لا سيما ان الناس تئن تحت وطأة الظروف الحالية وتتفاعل مع كل أنواع الاتهامات بغض النظر عن عدم مصداقية من يطلقها.

وبهذه الطريقة ينفذ بلال حمد حقده وينتقم من جمال عيتاني الذي أخذ منه الموقع وأفشل محاولة حمد التجديد لولاية بلدية ثانية. كما ينتقم من زياد شبيب الذي لم يجاريه في صفقات التراضي التي اشتهر بها.

بلال حمد الذي وصفه الاعلام عن حق بأنه سمسار بلدية بيروت والذي طالب المدعي العام لدى ديوان المحاسبة بإقالته من رئاسة لجنة تخمين المتر البيعي في البلدية لانه يستغل منصبه لتشغيل مكتبه الهندسي الخاص في خرائط رخص البناء مقابل تخفيض التخامين للمستثمرين الذين يتعاملون مع مكتبه الهندسي. اقاله الوزير القوي نهاد المشنوق من اللجنة المذكورة وجن جنونه وكان هذا السبب في عداوته معه.

يخرج اليوم من قصره في ضهور العبادية الذي يقيم فيه الولائم واشتراه من عرق جبينه في البلدية ويوزع الاتهامات الزائفة وهو لا يدرك بأن بيته من زجاج ولا مصلحة له لرشق الآخرين بالحجارة.

ان عودة سمسار بلدية بيروت يجب الا تمر وكان الأجدر به ان يلازم الصمت حتى ينساه الناس وكي لا تفتح ملفاته. واليوم مطلوب من وزير الداخلية الحالي والنيابة العامة التمييزية ان تفتح ملفاته بدءًا بملف الإشراف على ترميم قصر عدل بيروت الذي كلف عشرات المليارات وصولًا الى ملف شراء العقارات البلدية الشهير بفارق عشرات ملايين الدولارات من السمسرات.