فهمي يحذّر من استمرار المخالفات: قد نصعد لوقف حركة السير كُلياً!

اوضح وزير الداخلية العميد محمد فهميفي مقابلة عبر قناة الجديد، ما يتصل بالقرار المتعلق بسير الآليات بحسب ارقام اللوحات والاسباب التي استدعت هذه الاجراءات قائلاً:"اتت نتيجة التواصل مع الجميع في ما يتعلق بالاكتظاظ وخصوصا انه تم تسجيل ٩ آلاف مخالفة لقرار التعبئة العامة".

معلناً أنّ هناك "التزام من قبل ٨٠٪ من المواطنين بالقرار ولكن هناك تفلت من قبل البعض. وهذا ما استدعى اتخاذ القرار".

كاشفاً أنّ هناك "من يطالب بالتعامل مع الوضع بشدة وبيد من حديد. نحن نطالب بالتقيد بالاجراءات، حتى لا نصل الى اجراءات اشد".

مؤكداً أن"وضع لبنان مقارنة بعدد السكان ليس بوضع جيد، فنحن نتخوف من الأسوأ".

وعمن يستثنيه القرار المتعلق بأرقام السيارات، اوضح "انه اضافة الى الاعلاميين هناك الآليات التي تنقل المواد الغذائية وعمال الصيانة من كهرباء ومياه وقضاة ومرضى تستدعي حالاتهم النقل.وبالنسبة لموضوع موظفي المصارف ليس هناك استثناء خاصة ان الموظفين لا يحضرون بكامل طواقمهم ويمكن ادارة هذا الموضوع داخليا والالتزام بالقرار".

أمّا فيما يتعلّق بالمواقع الالكترونية فأعلن فهمي أنّه "في ما يتعلق بالعاملين في المواقع الالكترونية الاخبارية التي تقوم بعمل صحفي اخباري فينطبق عليها الاستثناء المتصل بالعاملين في المجال الصحفي".

وأوضح:"نحن أخذنا قرأر التعبئة العامة تسهيلا للمواطن من اجل تحصيل قوته اليومي ولكن الذي حصل هو استغلال لهذا الامر لأمور اخرى".

وبالنسبة للمخالفة فستكون الغرامة ٥٠ الف ليرة لبنانية.

وذكر انه بموجب قرار اعلان التعبئة العامة فإن "المؤسسات تعمل بالحد الأدنى وبالتالي يمكن تقسيم العمل بحسب ارقام السيارات. كافة المخالفات ستضبط والقانون هو الفصل".

أمّا بالنسبة لموضوع الصلاة فقال:"لقد تمت اجازة الصلاة من المنازل بحسب دار الافتاء وبحسب المرجعيات. وبالتالي من يريد مخالفة هذا الامر فهذا تحدي غير مقبول".

وتطرّق فهمي لظاهرة سرقة الصيدليات معلناً:"في موضوع السطو على الصيدليات وحمايتها فهذه مسألة تتطلب عديدا غير متوفر حالياً. ونحن بوضع استثنائي سببه الاول هو حالة الوباء الذي نحن فيه. انها مسؤولية القوى الامنية طبعا ولكن على الصيدليات ايضا اتخاذ احتياطات خاصة".

وفي موضوع السجون فكشف فهمي:"كان لدينا ٩ آلاف و٢٠٠ بين موقوف ومحكوم وتم اخلاء سبيل نحو ٥٥٩ موقوفًا. العمل مستمر والهدف اخلاء اكبر عدد ممكن منهم. السجون حاليا لم يسجل فيها اي اصابة. وهي محصنة بشكل جيد جداً. وهي مجهزة بمواد طبابة واطباء.حصلنا على هبة وهي عبارة عن جهاز تعقيم وسنضعها في السجن حرصًا على المساجين". وأضاف:"عن المقترح للافراج عن ٣ آلاف سجينا، ربما يكون هذا الرقم اقل او اكثر، والعمل جار في هذا الاطار".

وفي ما يتصل بموضوع التعيينات، قال "لا بد من التذكير انه في ١٧ تشرين حصلت انتفاضة ضد السياسات التي كانت متبعة منذ نحو ٣٠ سنة في موضوع التعيينات وغيرها من الامور. والحكومة ولدت من رحم هذه الانتفاضة".

وتابع "لا بد من التنويه بأن رئيس الحكومة حدد ان الكفاءة هي المعيار. وتم سحب ملف التعيينات اليوم حرصًا على تنفيذ وعد الرئيس حسان دياب"، وتابع "وعن صعوبة مواجهة ملفات الفساد مقارنة بسنوات الحرب والاصابات،اكدت ان الجبهات كانت اسهل ايام الحرب.وما تعلمته ان المواجهة تتطلب التخطيط والصلابة التي ستعزز شغف المواجهة وحكما عدم الاستسلام والقائد يستطيع ان يوحد جنوده على هدف واحد وضد عدو واحد. وهذه الحكومة ستكون موحدة بوجه اي ضغوط".

وفي الختام، وجه كلمة نابعة من القلب باسمه واسم القوى الامنية جميعها : "تحية من القلب للجهاز الطبي ونحن معكم".

المصدر : رصد السياسة