عون ينشد دعم المجتمع الدولي.. والحكومة نحو تمديد التعبئة العامة

07/04/2020 08:05AM

رحب لبنان بأي مساعدة تأتيه من المجتمع الدولي في مواجهة ازماته المالية والاقتصادية و«الكورونية»، وأبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان الذين اجتمعوا في بعبدا امس ان لبنان يجمع على ارضه عبء اكبر ازمتين أصابتا العالم منذ 75 عاما وهما الكورونا والنزوح السوري، وقد واكبه رئيس الحكومة حسان دياب بكلمة عبر القول ان الخطة الاصلاحية التي يطالب بها المجتمع الدولي ستكون متوافرة قريبا.

فهل معنى ذلك ان لبنان جاهز للقبول بشروط صندوق النقد الدولي؟ الواقع ان مجرد اجتماع من اجتمعوا في بعبدا امس بدعوة من الرئاسة اللبنانية يشير الى أن هذا الاتجاه بات واضحا، خصوصا بعد تصريح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وتساؤله عما ننتظر لنتحدث الى صندوق النقد الدولي.

واكد الرئيس ميشال عون في كلمته امام مجموعة الدعم الدولية: ان لبنان يعاني من انكماش اقتصادي كبير ومن تراجع الطلب الداخلي والاستيراد ونقص حاد بالعملات الاجنبية وارتفاع البطالة ومعدلات الفقر، كما ارتفاع الاسعار وسعر صرف الليرة اللبنانية من خلال السوق الموازية، بالاضافة الى العجز في المالية العامة نتيجة تراجع الايرادات الضريبية، مشيرا الى ان الخطة المالية الاقتصادية اشرفت على الانتهاء.

وأضاف: ونظرا لخطورة الوضع المالي الحالي وللآثار الاقتصادية الكبيرة على اللبنانيين وعلى المقيمين والنازحين سنحتاج البرنامج الاصلاحي الخارجي، خصوصا من الدول الصديقة ومن مجموعة الدعم الدولية، مشيرا الى التعويل وبشكل كبير على التمويل الذي تم التعهد به والبالغ 11 مليار دولار في مؤتمر «سيدر» والتي ستخصص للاستثمار في مشاريع البنية التحتية.

بدوره، اشار رئيس الحكومة في كلمته بالمناسبة عينها انه من غير المقبول ان نقف دون مساعدة اللبنانيين على استعادة ما خسروه بعد هذه الازمة الاقتصادية، لافتا الى ان ازمة كورونا اتت لتزيد من ازمة لبنان، لكنها لن تحد من عزيمة الحكومة في مواجهة المشاكل وتحديد الاصلاحات التي نحن بأمس الحاجة اليها.

واضاف دياب: ان الحكومة تضع اللمسات الاخيرة على الخطة الاقتصادية، مشيرا الى ان الرئيس عون والحكومة قررا اجراء تدقيق على حسابات المصرف المركزي وفاء بوعدنا بالشفافية وتعزيزا لموقفنا التفاوضي.

من جهته، دعا ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش خلال اجتماع المجموعة الدولية الى تقديم كل الخدمات لجميع المرضى في لبنان بغض النظر عن وضعهم القانوني او جنسيتهم ولتوسيع الدعم لعدد اكبر من المجموعات اللبنانية الهشة وللاهتمام بوضع اللاجئين السوريين والفلسطينيين في مواجهة «كورونا»، مؤكدا عمل المنظمة الدولية على تأمين حاجاتهم لجهة تقديم مراكز حجر، وملتزمون كأمم متحدة ومجتمع دولي بدعم لبنان.

في هذا السياق، كان لافتا امس إشادة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان بالجهود التي قامت وتقوم بها الحكومة لعودة المغتربين الى وطنهم لبنان، واشاد بالمؤسسات الرسمية والاهلية التي تتعاون مع الدولة في تأمين كل مستلزمات العودة بالوسائل المتاحة لها، مؤكدا ان من حق اللبنانيين المطالبة بعودتهم الى بلدهم، مشيرا الى ان الطلاب الذين يتابعون دراستهم في الخارج ويودون العودة الى وطنهم بأنه مطلب حق ينبغي العمل على تحقيقه ومساعدتهم ورعايتهم بما امكن لأنهم مستقبل لبنان الواعد.

في هذا الوقت، تتجه الحكومة اللبنانية الى تمديد مهلة التعبئة العامة اسبوعين جديدين، وتحديدا لغاية 26 الجاري، استنادا الى واقع الحال مع فيروس كورونا، حيث حققت اجراءات الحكومة تقدما ملموسا، لكن الفيروس الخبيث لا يؤتمن له جانب، والعداد اليومي في تصاعد، ومعه اعداد اللبنانيين العائدين من الخارج الموبوءة بنسب متفاوتة.

في هذا السياق، ستُسيِّر شركة «طيران الشرق الاوسط» اربع رحلات اليوم الى باريس ومدريد وكنشاسا واسطنبول للاتيان بالمغتربين اللبنانيين من هناك.

واعلنت وزارة الصحة امس عن ارتفاع عداد كورونا الى 541، اي بزيادة 14 حالة عن يوم اول من امس، دون احتساب فحوصات المغتربين العائدين، كما سجلت حالة وفاة واحدة ليرتفع العدد الى 19 حالة.


المصدر : الانباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa